وفاة «عميدة البشرية».. رحيل الأخت أندريه عن عمر ناهز 118 عامًا

أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية، صباح اليوم الأربعاء 18 يناير 2023، وفاة “عميدة البشرية” أكبر معمرة على قيد الحياة.

ورحلت اليوم الراهبة الفرنسية، الأخت أندريه لوسيل راندون، عن عمر ناهز 118 عامًا، التي كانت أكبر شخص لا يزال على قيد الحياة في العالم، وقد نقلت الوكالة الخبر بناء على إفادة من دار المسنين التي كانت تقطنها.

وفاة الأخت أندريه

الأخت أندريه حملت هذا الاسم بعد تعميدها وانضمامها إلى جماعة خيرية كاثوليكية عام 1944، وكان اسمها الحقيقي قبل ذلك لوسيل راندون، وهي مولودة يوم 11 فبراير 1904 في مدينة أليس جنوب فرنسا، وتصدرت قائمة تصنيف المعمرين العالمية التابعة لمجموعة أبحاث الشيخوخة كأكبر الأحياء من البشر سنًّا في العالم.

والأخت أندريه عانت أزمات صحية كبيرة خلال عمرها الطويل، نتيجة الشيخوخة والأمراض المزمنة، ولكنها لم تتمكن منها، حتى إنها عانت كورونا العام الماضي، وتعافت منها بإعجاز، وفقًا لما أعلنته دار دافيد تافيلا للمسنين. 

رحيل عميدة البشرية

أوضح المسؤول الإعلامي لدار دافيد تافيلا، أن الأخت أندريه رحلت، مساء أمس الثلاثاء 17 يناير 2023، في صمت وسكون، فقد توفيت في أثناء نومها، ونعتها الدار في بيان رسمي، قائلة: “نشعر بحزن كبير، ولكنها كانت تريد الموت، فكانت ترغب في لقاء شقيقها الحبيب الراحل منذ عقود”.

وحملت الأخت لقب “عميدة البشرية” وفق جمعية الشيخوخة، ولكنها ليست جمعية حكومية، فلا توجد هيئة رسمية تصدر شهادات أثبتت أنها “عميدة البشرية”، ولكن الخبراء كانوا مجمعين على أنها كانت الشخص الأكبر سنًّا في العالم، الذي يمكن التحقق من عمره في السجلات المدنية الحكومية، كون فترة ميلادها تفتقر إلى التوثيق.

كانت تتمنى الموت

في وقت سابق، أوضحت موسوعة “جينيس” للأرقام القياسية في 25 إبريل 2022، وفاة اليابانية كاين تاناكا عن عمر 119 عامًا، لتكون أندرية خليفتها، ولكن برحيلها اليوم الأربعاء، لم تكسر العمر القياسي لتاناكا.

وقد ذكرت الدار في بيان النعي، أن الأخت أندريه لطالما كانت تتمنى الموت، بعد أن “ملت الحياة”، علمًا بأنها كانت قعيدة، وفقدت بصرها وبعض قدراتها الجسدية.