يابانيون يصممون روبوتًا مدعومًا بأنسجة العضلات البشرية

أصبحت الروبوتات ذات المكونات البشرية الحقيقية التي ظهرت في فيلم “Star Trek” أو “Battlestar Galactica”، أقرب إلى الواقع مما كنا تعتقد.

وحقق العلماء اليابانيون تقدمًا كبيرا في مجال الروبوتات السايبورجية بدمج الأنسجة البشرية مع الروبوت، ما يمكنه من المشي باستخدام التروس التي تعمل بالطاقة العضلية.

 قفزة عملاقة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره الجمعة 26 يناير 2024، إن هذا الإنجاز، الذي وصفه الباحثون بأنه “قفزة عملاقة” في هذا المجال، يتضمن روبوتًا مصنوعًا باستخدام مطاط السيليكون وأنسجة العضلات الهيكلية المزروعة في المختبر، وصمم السايبورج ذو الرجلين لتقليد حركة الإنسان في المشي والاستدارة.

وأضاف أن الباحثين في جامعة طوكيو صمموا روبوتًا هجينًا حيويًّا يجمع بين الأنسجة العضلية والمواد الاصطناعية، وهذا النهج المبتكر يسمح للروبوت بالتحرك بكفاءة وهدوء، ما يعكس المرونة وقدرات الحركة الدقيقة لجسم الإنسان.

رسم توضيحي لروبوت ثنائي القدمين مدعوم بأنسجة عضلية هيكلية مزروعة وصورة للروبوت الحيوي ثنائي القدم مع أنسجة عضلية هيكلية مزروعة

استخدام العضلات كمحركات

قال مؤلف الدراسة، الدكتور شوجي تاكيوتشي، إن الأبحاث حول الروبوتات الحيوية الهجينة، وهي مزيج من علم الأحياء والميكانيكا، تجتذب الاهتمام مؤخرًا باعتبارها مجالًا جديدًا للروبوتات التي تتميز بالوظيفة البيولوجية، واستخدام العضلات كمحركات يتيح لنا بناء روبوت صغير الحجم وتحقيق حركات فعالة وصامتة بلمسة ناعمة.

وأضاف أن الروبوت الذي صممه الفريق الياباني يجيد المشي تحت الماء، وذلك بفضل الجزء العلوي من العوامة الرغوية، والأرجل الموزونة، والهيكل العظمي المطاطي السيليكوني الذي ينحني وينثني استجابة لحركات العضلات.

 أكثر كفاءة

أوضح تاكيوتشي أن فريق البحث يعمل على تحريك زوج من الأقطاب الكهربائية يدويًا لتطبيق مجال كهربائي بشكل فردي على الساقين، ما يستغرق وقتًا طويلاً، وأنه يتوقع أن تكون السرعة أكثر كفاءة في المستقبل، من خلال دمج الأقطاب الكهربائية في الروبوت.

وأضاف أنه يجب دمج نظام وهياكل إمداد المغذيات للحفاظ على الأنسجة الحية التي تسمح للروبوت بالعمل في الهواء، وعلى الرغم من أنها تبدو وكأنها خطوات صغيرة، إلا أنها في الواقع قفزات عملاقة إلى الأمام بالنسبة للروبوتات الحيوية الهجينة.