دراسة: تخفيض 12% من السعرات الحرارية يبني العضلات ويبطئ الشيخوخة

دراسة: تقييد السعرات الحرارية يضاعف جينات توليد الطاقة والتمثيل الغذائي

بسام عباس

توصلت دراسة حديثة إلى أن تقليل السعرات الحرارية من النظام الغذائي اليومي، دون التقليل من العناصر الغذائية الأساسية، يجدد شباب العضلات وينشط المسارات البيولوجية المرتبطة بالشيخوخة.

وتمنح الدراسة، التي أجراها باحثون في المعاهد الوطنية للصحة، أملًا جديدًا لاستراتيجيات إبطاء الأمراض المرتبطة بالعمر لدى البشر، بعد ملاحظة فوائد مماثلة في التجارب على الحيوانات.

فرق كبير في الصحة

قال موقع Study Finds، في تقرير نشره، الأربعاء 8 نوفمبر 2023، إن المعهد الأمريكي الوطني للشيخوخة أطلق مبادرة (CALERIE)، يهدف من شارك فيها إلى خفض استهلاكهم اليومي من السعرات الحرارية بنسبة 25%، لافتًا إلى أنهم تمكنوا من خفض الاستهلاك بمعدل 12% على مدى عامين.

وأوضح مؤلف الدراسة والمدير العلمي للمعهد الأمريكي الوطني للشيخوخة، لويجي فيروتشي، أن تخفيض تناول السعرات الحرارية بنسبة 12٪ متواضع للغاية، مشددًا على جدوى مثل هذا التخفيض، وهذا النوع من التخفيض الطفيف في السعرات الحرارية قد يحدث فرقًا كبيرًا في الصحة.

ونصحت الأبحاث السابقة إلى ممارسة الرياضة باعتبارها التدخل البشري الأساسي للحفاظ على حيوية العضلات، ولكن تجربة CALERIE أضافت قطعة أخرى إلى حل اللغز، فمعدل السعرات الحرارية المعتدلة ينشط المسارات البيولوجية المرتبطة بإصلاح العضلات، والشيخوخة، والالتهابات.

Calorie counting app on tablet

تقييد السعرات وزيادة الجينات

اكتشف الباحثون أنه رغم فقدان المشاركين لكتلة العضلات، بعد انخفاض متوسط ​​الوزن بمقدار 20 رطلاً خلال السنة الأولى، إلا أنهم لم يخسروا شيئًا في قوة العضلات، وأشارت الظاهرة إلى تحسن فيما يعرف بقوة العضلات، وهي كمية الطاقة المولدة لكل وحدة من العضلات.

وكشفت النتائج أن تقييد السعرات الحرارية أدى إلى زيادة الجينات المشاركة في توليد الطاقة والتمثيل الغذائي مع كبح الجينات الالتهابية، ونظرًا لأن الالتهاب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالشيخوخة، فإن تقليله سيكون خطوة حاسمة للوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر.

ربما يعجبك أيضا