120 من قادة العالم في قمة بايدن للديمقراطية.. الأجندة والأهداف

وجهت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن دعوات إلى 120 من قادة العالم لحضور قمة الديمقراطية المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن الدعوات شملت ممثلين لـ8 دول لم تجر دعوتها لحضور تلك القمة في عام 2021، وهي دول “البوسنة والهرسك، وجامبيا، وهندوراس، وساحل العاج، وليختنشتاين، وموريتانيا، وموزمبيق، وتنزانيا”.

اقرأ أيضًا: بايدن: مستعدون للتحرك بقوة لحماية الأمريكيين

بلدان جديدة تشارك في القمة

أوضحت وكالة الأنباء الأمريكية أنه من المقرر أن يشارك الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي في حدث يسبق تلك القمة، يوم الثلاثاء 28 مارس 2022، للحديث عن أوكرانيا مع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين.

وأضافت أسوشيتد برس أن قمة هذا العام ستنعقد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وستشترك في استضافته حكومات كوستاريكا وهولندا وكوريا الجنوبية وزامبيا، وسيكون اليوم الأول للقمة على شكل افتراضي وسيتبعه تجمعات في كل من البلدان المضيفة بمشاركة ممثلين من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

بايدن يدعو 120 من قادة العالم لقمة الديمقراطية .. تركيا والمجر غير مدعوان

استبعاد تركيا والمجر

كان بايدن قد اقترح فكرة عقد تلك القمة خلال حملته الانتخابية عام 2020، وأكد مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة والحلفاء المتشابهين في التفكير بحاجة إلى إظهار للعالم أن الديمقراطيات هي وسيلة أفضل للمجتمعات من الأنظمة الاستبدادية.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية أنه تم استبعاد تركيا والمجر من قائمة الدعوة لحضور القمة، ويعكس هذا الأمر قلقًا متزايدًا بشأن التراجع الديمقراطي في تركيا والمجر، على الرغم من أن واشنطن تعتمد على كليهما لدعم استراتيجية الغرب ضد روسيا في الحرب الأوكرانية، على حد زعمها.

بايدن يدعو 120 من قادة العالم لقمة الديمقراطية .. تركيا والمجر غير مدعوان

توتر العلاقات مع تركيا

وتأتي القمة في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن عدد من القضايا، بما في ذلك تعاون أردوغان مع موسكو وتهديده بعمل عسكري ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا.

وذكرت مجموعة الأبحاث حول الديمقراطية «فريدوم هاوس» الأمريكية، أن عام 2022 شهد تراجعًا للديمقراطية في مختلف أنحاء العالم، وفق ما جاء في تقريرها السنوي. لكن المسؤولة في ذات المجموعة كاتي لاروك رأت أن الدول الديمقراطية «يمكنها تنسيق سياساتها لاحتواء النهج الاستبدادي» على حد زعمها.

تراجع الديمقراطية في المجر

أشارت فورين بوليسي إلى أن المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان عزلت نفسها داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بسبب تراجعها الديمقراطي وعلاقات أوربان الوثيقة مع روسيا، حتى في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

ورفضت من جانبها حكومة أوربان الانتقادات الموجهة من واشنطن وجيرانها في الاتحاد الأوروبي بشأن الاتهامات بتراجع الديمقراطية، حتى في الوقت الذي تمنع فيه تدفقًا مستمرًا من المبادرات على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن تقديم المساعدة لأوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا.

المجر

تأجيج التوترات

أوضحت فورين بوليسي أنه من المرجح أن عدم دعوة واشنطن لتركيا والمجر سيؤدي إلى تأجيج التوترات بين واشنطن والحليفين في الناتو بشكل أكبر، بالإضافة إلى توسيع الفجوة بينهما وبين بقية حلف الناتو والاتحاد الأوروبي.

ويأمل المتابعون والخبراء في أن تساعد تلك القمة في إحياء الديمقراطية في العالم بعد تراجعها خلال السنوات الأخيرة، وهذه هي القمة الثانية للديمقراطية التي تنظمها الإدارة الأمريكية، وكانت الأولى في أواخر عام 2021، ولم تتلق تركيا والمجر دعوة للقمة الأولى أيضًا.