6 مرشحين محتملين لخلافة تراس في رئاسة وزراء بريطانيا

لم يمضِ على تولي ليز تراس رئاسة وزراء بريطانيا سوى بضعة أسابيع، قبل أن تجد نفسها في فوضى أودت بمنصبها في وقت قياسي.

رئيسة الوزراء السابقة تلقت العديد من الانتقادات سواء قبل فوزها بالمنصب أو خلاله، وقد بات حزبها اليوم مهددًا بخسارة أغلبيته البرلمانية ويواجه خطر الانقسام، فمن قد يخلفها وينقذ الأسواق والحزب؟

ريشي سوناك.. الناقد المصيب

بحسب تقريرٍ نشرته شبكة “سكاي نيوز” الأمريكية أمس الخميس 20 أكتوبر 2022، يبرز المتنافس السابق مع ليز تراس على زعامة حزب المحافظين، ريشي سوناك، باعتباره المنافس الأوفر حظًا لخلافة تراس، خاصة وأنه شغل سابقًا منصب وزير الخزانة، وكاد يفوز بالسباق الحزبي لولا تفوق تراس في النهاية.

الجدير بالذكر أن سوناك خلال مواجهته الانتخابية مع تراس قد وجه عدة انتقادات لخططها الاقتصادية، وجميع هذه الانتقادات تحققت على أرض الواقع، لكن المخاوف الأساسية في ما يتعلق بترشحه تتمثل في وجود علامات استفهام على قدرته على إعادة توحيد الحزب، خاصة بعد دوره في استقالة بوريس جونسون.

بيني موردونت.. من رئاسة إلى رئاسة

حلت الرئيسة الحالية لمجلس العموم البريطاني، بيني موردونت، في المركز الثالث خلال انتخابات حزب المحافظين في الصيف الماضي، قبل إعلانها دعم ترشح ليز تراس. وبحسب “سكاي نيوز”، تبحث وزيرة الدفاع السابقة فرص ترشحها وفوزها بالمنصب الشاغر، لحسم قرارها.

وخرجت أصوات مؤيدة علانيةً لترشح بيني من داخل حزب المحافظين. وأعربت الرئيسة السابقة لمجلس العموم، أندريا ليدسوم، دعمها لترشح بيني. وفي السياق نفسه، حصلت “سكاي نيوز” في وقت سابق على محادثة مسربة للنائب المحافظ، كريسبين بلانت، يدعو فيها لدعم ترشح سوناك وبيني.

المجيء الثاني لبوريس جونسون

يسعى رئيس الوزراء السابق، بوريس جونسون، للعودة إلى سباق رئاسة الوزراء بعد استقالته من منصبه قبل عدة أشهر، وقد أعرب جونسون عن أحقيته في الترشح باعتبار أن العودة إلى المنصب ليست أمرًا غريبًا في التاريخ. وكان جونسون قال لأعضاء حزب المحافظين إنه الشخص المناسب لإعادة توحيد الحزب.

وبحسب “سكاي نيوز”، حصل جونسون على دعم ومساندة وزيرة الثقافة السابقة، نادين دوريس، وبادر وزير الأعمال والطاقة الاستراتيجية، جيكوب ريس موج، بإعلان دعمه علنًا لترشح جونسون، عبر تغريدةٍ نشرها على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، لكن تظل عودة جونسون أمرًا إشكاليًّا ومحل خلاف.

سولا بريفرمان.. من الاستقالة إلى الرئاسة

شغلت سولا بريفرمان منصب وزيرة الداخلية في حكومة ليز تراس قصيرة الأجل، بعدما أتت لتحل محل الوزيرة السابقة بريتي باتيل. وقد استقالت بريفرمان قبل يوم من استقالة تراس، على خلفية مشاركتها معلومات حساسة في مراسلة إلكترونية، وكانت انتقدت حكومة تراس بحجة أنها انتهكت تعهداتها.

في المقابل، كانت فترة شغلها لمنصبها محل جدل، خاصة وأنها وجهت تهمة الانقلاب إلى منتقدي حزبها، بعدما نجحوا في دفع تراس للتراجع عن خططها الضريبية. وقبل وصولها إلى وزارة الداخلية، كانت بريفرمان أعربت عن رغبتها في الترشح لمنصب رئاسة الوزراء، لرد الجميل إلى البلد الذي استضافها.

كيمي بادينوك.. النجمة الصاعدة

حسب ما نسبته “سكاي نيوز” إلى مصادر، تدرس كيمي بادينوك قرار خوضها السباق الحزبي، وتعمل اليوم على استطلاع آراء رفاقها في الحزب لحسم قرارها. وقالت المصادر إن الحزب قد يجد في بادينوك ضالته لكونه بحاجة إلى وجه جديد يعيد الثقة العامة ويوحد الحزب من جديد، ويعيد الثقة يالسياسة البريطانية.

الجدير بالذكر أن بادينوك قد خاضت السباق الحزبي في الصيف، وحلت في المركز الرابع خلف سوناك وموردونت وتراس، مع أنها لم تكن اسمًا معروفًا داخل الحزب وخارجه إلا في أوساط ضيقة. وحصلت آنذاك على دعم الأجنحة اليمينية في الحزب، وقد ركزت حملتها آنذاك على القضايا الثقافية.

براندون لويس.. البراجماتي

حسب “سكاي نيوز”، يبدو أن وزير العدل الحالي، براندون لويس، بصدد التشاور واستطلاع الآراء لحسم قراره بشأن خوض السباق المقبل على زعامة حزب المحافظين.

ومما يدعم لويس أنه يبدي قدرًا كبيرًا من البراجماتية، ويظهر بمظهر موحد الحزب، مع العلم بأنه لم يترشح للسباق الحزبي السابق، وأعلن دعمه لترشح ليز تراس آنذاك.