60 دولة تتعهد بخفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد بحلول 2050

كينيا الأولى.. 60 دولة تنضم لبرنامج خفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد

إسراء عبدالمطلب

تمثل معدات التبريد 20% من إجمالي استهلاك الكهرباء اليوم، ومن المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2050.


أيدت 60 دولة على الأقل تعهدًا بخفض الانبعاثات المرتبطة بالتبريد بحلول عام 2050، وسيكون بمثابة أول تركيز جماعي في العالم على انبعاثات الطاقة الناجمة عن قطاع التبريد.

وقال عضو وكالة “الطاقة المستدامة للجميع”، بريان دين، التي تعد جزءا من تحالف برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي وضع التعهد، إن كينيا كانت أول من وقع على تعهد التبريد العالمي، ثم انضمت 59 دولة أخرى على الأقل حتى بعد ظهر الاثنين 4 ديسمبر 2023.

قبل يوم من إطلاقه في COP28.. ننشر تفاصيل التعهد العالمي للتبريد

تعهد التبريد العالمي

سيكون تعهد التبريد العالمي بمثابة أول تركيز جماعي في العالم على انبعاثات الطاقة الناجمة عن قطاع التبريد، ويدعو التعهد الدول إلى خفض انبعاثاتها المرتبطة بالتبريد 68% على الأقل بحلول عام 2050، مقارنة بمستويات عام 2022.

وتعد هذه مهمة صعبة؛ لأنه من المتوقع أن ينمو قطاع التبريد مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، وأظهر تقرير جديد نُشر خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP28” أنه يمكن تحقيق خطوات كبيرة في الحد من استهلاك الطاقة، والانبعاثات المرتبطة بها، ويشمل ذلك تطبيق معايير الكفاءة الصارمة لترشيد استهلاك معدات التبريد.

تبريد أكثر من 10%

في ظل سيناريو العمل كالمعتاد، من المتوقع أن تمثل الانبعاثات الناتجة عن التبريد أكثر من 10% من الانبعاثات العالمية في عام 2050، ويضع تقرير مراقبة التبريد العالمي، بعنوان “الحفاظ على البرودة: كيفية تلبية متطلبات التبريد مع خفض الانبعاثات”، الصادر عن تحالف التبريد بقيادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تدابير تبريد مستدامة في 3 مجالات هي التبريد السلبي، ومعايير كفاءة أعلى في استخدام الطاقة، وتبريد أسرع، والتخفيض التدريجي لغازات التبريد المسببة للاحتباس الحراري.

وذكر التقرير أن اتخاذ تدابير رئيسية لتقليل استهلاك الطاقة لمعدات التبريد، ربما يخفض ما لا يقل عن 60% من الانبعاثات القطاعية المتوقعة لعام 2050، ويوفر إمكانية الوصول الشامل إلى التبريد المنقذ للحياة، ويخفف الضغط عن شبكات الطاقة، ويوفر تريليونات الدولارات بحلول عام 2050.

تحسين كفاءة مكيفات الهواء

تلعب معايير كفاءة الطاقة الأعلى دورًا حاسمًا في تخفيف الطلب المتزايد على معدات التبريد، وتشمل هذه المعايير تحسين كفاءة مكيفات الهواء والثلاجات والأجهزة ذات الصلة.

ويفتقر نحو 1.2 مليار شخص في إفريقيا وآسيا إلى خدمات التبريد، ما يعرّض الأرواح للخطر بسبب الحرارة الشديدة، ويقلل دخول المزارعين، ويزيد فقدان الغذاء وإهداره، وعرقلة الوصول الشامل للقاحات. ويعد هذا الوصول مهمًا بشكل خاص للمجتمعات الأكثر ضعفًا، والتي غالبًا ما ساهمت بأقل قدر في تغير المناخ، ولكنها الأكثر تعرضًا لآثاره.

تضاعف استهلاك الكهرباء

وفقًا لاتجاهات النمو الحالية، تمثل معدات التبريد 20% من إجمالي استهلاك الكهرباء اليوم، ومن المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2050، وستزداد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن استهلاك الطاقة، إلى جانب تسرب غازات التبريد، ومعظمها لها معدل عالمي أعلى بكثير على إحداث الاحترار من ثاني أكسيد الكربون.

وقال رئيس مؤتمر الأطراف “COP 28″، سلطان الجابر، إنه مع ارتفاع درجات الحرارة، من المهم أن نعمل معًا لتحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات الناتجة عن قطاع التبريد مع زيادة الوصول إلى التبريد المستدام، مضيفًا: “يعد هذا الوصول مهمًا بشكل خاص للمجتمعات الأكثر ضعفًا، التي غالبًا ما ساهمت بأقل قدر في تغير المناخ، ولكنها الأكثر تعرضًا لآثاره”.

ربما يعجبك أيضا