ما دور القوة الفضائية في حماية المصالح الأمريكية؟

آية سيد
قوة الفضاء الأمريكية

تعزز الولايات المتحدة قوتها الفضائية عبر شراكات مع القطاع الخاص في مجال الفضاء لمواجهة التحديات المستقبلية.


عززت الحرب الروسية الأوكرانية من أهمية البنية التحتية الفضائية، العسكرية والتجارية، بفضل أهمية صور الأقمار الصناعية في تحديد ما يحدث على الأرض.

ويشهد الفضاء الخارجي ارتفاعًا في الجهود التجارية والمشروعات العسكرية السرية الهادفة إلى الاستفادة منه، ما يضع على عاتق قوة الفضاء الأمريكية مسؤولية حماية المصالح الأمريكية هناك، بحسب تقرير لشبكة سي إن بي سي الأمريكية.

تعاون مع الشركات الخاصة

قال قائد قيادة التدريب والجاهزية في قوة الفضاء الأمريكية، الجنرال شون براتون: “نحن نتعاون مع القطاع الخاص منذ سنوات. ونضاعف من ذلك النشاط في ظل زيادة الصناعات التجارية الموجهة نحو الفضاء”.

وذكر التقرير أن مشاركة الشركات الخاصة في الصناعات الفضائية ازدادت على مدار العقد الأخير. وفي هذا الشأن، تطلق سبيس إكس، وفيرجين أوربت، وائتلاف الإطلاق الموحد، مشروع مشترك بين لوكهيد مارتن وبوينج، لإطلاق المزيد من الأقمار الصناعية إلى الفضاء.

مشروعات طموحة                                

في حالة سبيس إكس، أشار التقرير إلى وجود عديد المشروعات الطموحة التي تنطوي على صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام، ورحلات مأهولة، وإمكانية استعمار الفضاء. وقال السيناتور الأمريكي والعضو في مجموعة قوة الفضاء في الكونجرس، سالود كارباخال، متابعًا: “هذا هو ما يمنحنا التفوق على أي دولة أخرى في العالم”.

وتابع: “لدينا شراكة رائعة بين وزارة الدفاع والشركات التي تنفذ استثماراتها  الخاصة في التكنولوجيا من أجل مصالحها الاقتصادية طبعًا، ونحن قادرون على تحفيز ذلك الابتكار”.

دور قوة الفضاء في الحروب المستقبلية

نوّه التقرير بأن مستقبل الحروب القادمة يقع في الفضاء، وقوة الفضاء ستلعب دورًا حيويًا في كيفية تطورها. وقال كارباخال إن الولايات المتحدة تمتلك الآن “القدرة على تحديد كل ما يحدث على الأرض عبر إمكانياتها الفضائية”. هذا وتمتلك قوة الفضاء الأمريكية حوالي 16 ألف جندي، وتقدر ميزانيتها بنحو 24.5 مليار دولار، بحسب التقرير.

ربما يعجبك أيضا