أعراض التسمم بغاز الكلورين وسر خطورته

ياسمين سعد
أخطار غاز الكلورين

تسبب حادث تسرّب غاز الكلورين في ميناء العقبة بالأردن في مقتل 13 شخصًا وإصابة 260 آخرين.. فما خطورة غاز الكلورين، وهل هناك أمل في النجاة منه؟


تسبب حادث تسرّب غاز الكلورين في ميناء العقبة بالأردن، الثلاثاء الماضي، في مقتل 13 شخصًا وإصابة 260 آخرين، ما يشير إلى خطورة غاز الكلورين شديد السميّة.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مفوّض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية، نضال المجالي، انحسار تأثير الغاز المتسرب، لأن سرعة الرياح في موقع الحادث بلغت نحو 1.9 متر في الثانية، واتجاهها الشمالي ساهم في منع أي توسع للمادة، فما خطورة غاز الكلورين؟

غاز أصفر مخضر

أوضح الموقع الإلكتروني للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية أن الكلورين عبارة عن غاز أصفر مخضر يتمتّع برائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، ويتجمّع هذا الغاز في المناطق المنخفضة لكونه أثقل من الهواء بـ3 أضعاف تقريبًا.

ويمكن التعرّض لأضرار غاز الكلورين عبر استنشاقه، أو من خلال العينين، وقد تحدث الإصابة الجلدية بعد التعرض لغاز الكلورين على نحو مكثف أو من جرّاء الاقتراب كثيرًا من موقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.

آثار التعرض لغاز الكلورين

وفقًا للمعلومات الصادرة عن المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC، فإن آثار التعرض لغاز الكلورين تشمل

  • تشوش الرؤية.
  • حرقان الأنف.
  • حرقان الحلق.
  • حرقان العين.
  • السعال الشديد.
  • ضيق الصدر.
  • صعوبة التنفس.
  • الغثيان أو القيء.
  • إفراز الكثير من الدموع.

خطورة غاز الكلورين

يسبب التعرض الشديد والمستمر لغاز الكلورين مخاطر جسيمة للجهاز التنفسي والعين قد تصل للموت المفاجئ، وتشمل

  • التهاب أو تمزق الملتحمة.
  • حروق القرنية.
  • التهاب الشعب الهوائية.
  • الاختناق.
  • انهيار الرئة.
غاز الكلورين

غاز الكلورين

سبب الوفاة بغاز الكلورين

تواصلت شبكة رؤية الإخبارية مع عميد كلية العلوم بجامعة حلوان المصرية، الدكتور عماد أبو الدهب، الذي أوضح أن غاز الكلورين خطورته كبيرة على الإنسان، ففور استنشاقه يدمر قرنية العين تمامُا، ثم ينتشر في القصبة الهوائية ثم الرئة، ولا ينتهي عمله إلا بعد تدميرها تمامًا، مشيرًا إلى أن هذا سبب وفاة من استنشقوا الغاز بميناء العقبة.

أما عن إمكانية النجاة بعد استنشاق الكلورين، فقال أبوالدهب إن هذا الأمر مرتبط بعدم استنشاق كميات كبيرة منه، أي التعرض له لمدة قصيرة تصل إلى دقائق أو ثوان معدودة، لكنه شدد في الوقت نفسه أنه سيترك أضرارًا صحية، فهو ليس خطيرًا على الجهاز التنفسي فقط، بل له أضرار كبيرة على الجهاز الهضمي أيضًا.

مدة التعرض لغاز الكلورين

شدد أبو الدهب على أن الحل الأمثل للنجاة من غاز الكلورين هو الهرب سريعًا من المكان، مشيرًا إلى أن المدة اللازمة للابتعاد تمامًا عن موقع تأثير غاز الكلورين تتراوح بين 5 إلى 7 دقائق، بجانب وضع المصاب على جهاز التنفس الصناعي بمجرد استنشاقه، حتى لا تتضرر الرئة من الغاز.

و على الرغم من خطورته الشديدة على حياة الإنسان، فإن الأكاديمي المصري يشير إلى أهمية استخدامه في العديد من المجالات مثل المنتجات الصناعية والبلاستيكية، فهو عامل مبيّض خلال تصنيع الأقمشة والورق، بجانب استخدامه في صناعة المبيدات الحشرية والدهانات والبوليميرات والمطاط والمواد المطهرة، وتعقيم مياه الشرب.

ربما يعجبك أيضا