مخاطر الإفراط في تناول اللحوم على السكر والكوليسترول

يسبب الإفراط في تناول اللحوم العديد من المشكلات الصحية، من بينها زيادة الكوليسترول ومن ثم خطورة الإصابة بأمراض القلب، بجانب ارتفاع السكر في الدم.

تواصلت شبكة رؤية الإخبارية مع استشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بستشفى معهد ناصر، الدكتور هيثم الجندي، الذي أوضح مخاطر الإفراط في تناول اللحوم وتأثيرها السيئ في الصحة.

زيادة نسبة الكوليسترول

تتسبب الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم في زيادة نسبة الكوليسترول في الدم، وهذا يؤثر أيضًا في القلب والأوعية الدموية بتراكمه على الشرايين، وخفض معدل ضخ الدم إلى القلب، ما قد يزيد من خطر إصابة الانسان بأزمة قلبية.

وشرح الجندي خطورة تناول اللحوم بكثرة بالنسبة للمصابين بالفعل بأمراض القلب، موضحًا أنها تزيد من نسبة الصوديوم في الدم بسبب الدهون الموجودة بها، والتي تؤدي بدورها إلى الإصابة بمرض تصلب الشرايين، والتأثير في عضلة القلب، ما يجعل الانسان يشعر بما يسمى بـ”كرشة النفس” أو ضيق التنفس.

تجنب مشكلات الكوليسترول

لا يستطيع أحد اكتشاف زيادة نسبة الكوليسترول في الدم على الفور، نتيجة عدم وجود أية أعراض مباشرة لها. ووفقًا للمعهد القومي للقلب والرئة والدم (NHLBI) ينبغي إجراء أول فحص بين سن 9 أعوام و11 عامًا، ثم تكراره كل 5 سنوات بعد ذلك.

الإفراط في تناول اللحوم يؤذي يزيد نسبة الكوليسترول

ويوصي المعهد القومي للقلب والرئة والدم بإجراء فحوصات الكوليسترول كل عام أو عامين، للرجال الذين تتراوح سنهم بين 45 و65 عامًا، وللنساء اللاتي تتراوح سنهن بين 55 و65 عامًا، وينبغي أن يخضع الأشخاص الذين تزيد سنهم على 65 عامًا لفحوصات الكوليسترول سنويًّا.

ارتفاع نسبة السكر

يؤثر الإفراط في تناول اللحوم أيضًا في المصابين بمرض السكري، وأشار الجندي إلى أن نسبة البروتين الكبيرة الموجودة في اللحوم تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، ومع تناول اللحوم بكثافة في العيد، سترتفع نسبة السكر خاصة لدى مرضى السكري، ولذلك عليهم الحذر.

وذكر موقع “مايو كلينك” أنه عندما يفرط المريض في تناول السعرات الحرارية والدهون، يخلق الجسم حالة من الارتفاع غير المستحب في جلوكوز الدم، وفي حال لم يخضع الجلوكوز للفحص المستمر، يمكن أن يؤدي هذا إلى مشكلات خطيرة، مثل ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، الذي يؤدي بدوره إلى مضاعفات على المدى البعيد، منها ضمور الأعصاب والكبد والقلب.