إيران مُطالبة بطرد الرجل الثاني بعد الظواهري في تنظيم القاعدة

يوسف بنده

تمثل عملية مقتل الظواهري رسالة من واشنطن بأنها ما زالت تعمل في الشرق الأوسط، وأن إيران قد تكون الوجهة التالية لملاحقة رجال القاعدة.


أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري،  قُتل في عملية بأفغانستان، يوم الأحد 31 يوليو 2022.

وحسب لتقرير وكالة “أسوشيتد برس“، اليوم الثلاثاء 2 أغسطس 2022، كشف بایدن، مساء أمس، عن مقتل الظواهري، مضیفًا أن عائلته وأيًّا من المدنيين لم يصب بأذى. وترددت في وقت سابق أنباء عن سماع دوي انفجارين في كابول، لكن طالبان لم تعلق كثيرًا على الأمر.

علاقة مع إيران

رغم نفي إيران العلاقة مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، فإن تقارير تشير إلى ارتباطهما خصوصًا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. وذكر تقرير لقناة “العربية“، أن وزير الخارجية الأمريكي السابق، مايك بومبيو، اتهم إيران بأنها “المركز الرئيس الجديد” للتنظيم، مشيرًا إلى أنهما رفعا علاقتهما إلى مستوى جديد أخيرًا، بعد 30 عامًا من التعاون.

وحسب التقرير، صمحت طهران في العام 2015 لـ”القاعدة” بإنشاء مقر عملياتي رئيس جديد على أراضيها، وتعمل حاليًّا المنظمة الإرهابية تحت القشرة الصلبة لحماية النظام الإيراني. وكذلك قدمت إيران لعملاء القاعدة الدعم اللوجيستي في منتصف التسعينات، وسهلت عبور أعضاء التنظيم من وإلى أفغانستان.

سيف العدل

خليفة الظواهري في إيران

يُعتقد أن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، محمد صلاح الدين زيدان، المُلقب بـ”سيف العدل” الذي تصدر اسمه قائمة مرشحي خلافة الظواهري موجود في إيران. وحسب تقرير لشبكة “أخبار الآن“، تجمع سيف العدل علاقة خاصة بإيران، بدأت في التسعينات بعد لقاء جمع أسامة بن لادن مؤسس التنظيم وممثل للنظام الإيراني في السودان.

وحسب التقرير، طلب ابن لادن من إيران تدريب أتباعه على استخدام المتفجرات، وهو ما حدث في لبنان على يد أحد أبرز القادة العسكريين في “حزب الله”، عماد مغنية، واختير سيف العدل لهذا التدريب بصفته أحد كبار الخبراء العسكريين في القاعدة، وتلقى تدريباته في معسكر تابع لحزب الله في سهل البقاع شرقي لبنان.

وأسفر هذا الاتصال بين الطرفين، بحسب التقرير، عن دور حيوي آخر لسيف العدل الذي جرى تكليفه بإدارة ملف علاقات التنظيم مع إيران.

تحذير أمريكي

قال مصدر أمريكي مسؤول، في تصريحات لشبكة CNN إن مقتل الظواهري أثار “قضية مُلحة” لإيران، وعليها أن تختار بين إيواء خليفته أو طرده في إشارة إلى سيف العدل. في حين قال مسؤول سابق في الحكومة الأفغانية وصفته “سي إن إن” بأنه يتمتع بإلمام وثيق بمكافحة الإرهاب، إن “العدل غادر إيران بالفعل إلى أفغانستان”.

وتتهم واشنطن العدل بإنشاء معسكرات تدريب في السودان والصومال وأفغانستان، وبالضلوع في تفجيري سفارتيها في نيروبي ودار السلام عام 1998. وكذلك إعداد بعض خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر، وظهر على قائمة أبرز المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي. وعرضت واشنطن مكافأة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.

ربما يعجبك أيضا