ندوة لمركز «تريندز» حول الدبلوماسية الرياضية بوصفها أداة من أدوات القوة الناعمة

ابتهال غيث
تريندز للبحوث يتناول «دور الرياضة في تشكيل الهويات الوطنية للدول»

استضافة قطر فعاليات كأس العالم لكرة القدم، من المتوقع أن تعزز الوحدة واللُّحمة، وتقوي العلاقات بين قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي.


أجرى مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الجمعة 25 نوفمبر 2022، ندوة بعنوان “الدبلوماسية الرياضية وسيلة لتقوية العلاقات الدولية وإرساء السلام والاستقرار”.

وبدورها شددت الباحثة في مركز الخليج للأبحاث، آمنة موصلي، أن كرة القدم كانت أكثر من مجرد رياضة في دول مجلس التعاون الخليجي.

دور الرياضة في تقوية العلاقات بين الدول

خلال الندوة، التي عقدت يوم الجمعة الماضي 25 نوفمبر 2022، شدد الخبراء والباحثون الدوليون المشاركون فيها على أن الرياضة أداة فعالة في تقوية العلاقات الدولية، ووسيلة ناجحة لإرساء دعائم السلام والاستقرار، والإسهام في تحقيق التنمية البشرية، ونشر ثقافة التسامح والتعايش وتقبل الآخر.

وأضافوا أن الرياضة ركيزة أساسية في تشكيل الهويات الوطنية للدول، فتعزز روح الولاء والانتماء والوحدة، وتقوي التلاحم المجتمعي بين الشعوب متباينة الثقافات.

تعزيز الهوية

أشار اختصاصي أول شراكات في “تريندز”، علي آل علي، إلى أنه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، تعد الرياضة أداة مهمة يمكن من خلالها بناء علاقات جديدة بين دول المجلس وتعزيز هويتها الخليجية المشتركة.

وشدد على أن الرياضة أصبحت تُستخدم كوسيلة للدول لتقوية روابطها الدولية وبناء جسور سياسية وثقافية واقتصادية جديدة بين البلدان، مؤكدًا أن الدبلوماسية الرياضية أصبحت مكونًا أصيلًا للقوة الناعمة، ويمكن استخدامها على نطاق دولي لتحسين العلاقات الخارجية لدول الخليج.

روح الانتماء والولاء

قال رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، يعقوب السعدي، إن الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية والاجتماعية، يمكن حلها والتغلب عليها عبر الرياضة، وإن تنظيم بطولة كأس العالم في قطر سيكون له آثار إيجابية على قطر ودول المنطقة العربية، قد لا تظهر في الوقت الراهن، بل في المستقبل القريب.

وأشار السعدي إلى أن الإمارات العربية المتحدة أولت الرياضة الكثير من الاهتمام، من حيث تنظيم البطولات العالمية والأحداث الرياضية الكبرى، إلى جانب الاهتمام بالبنية التحتية الرياضية القوية والجاهزة لاستضافة مختلف الأنشطة العالمية.

اقتصاد جيوسياسي

من جهته، أوضح  أستاذ الرياضة والاقتصاد الجيوسياسي، ومدير برنامج الماجستير في إدارة الأعمال الرياضية بكلية سكيما، الدكتور سيمون تشادويك، أن الفكر النفعي الأوروبي سيطر على الرياضة في القرن 19، إلا أنه بعد سلسلة من التغييرات الهائلة في العالم، أصبحت وجهات النظر النفعية والكلاسيكية قديمة وعفا عليها الزمن.

واستطرد بأنه عند النظر إلى بطولة كأس العالم، بوصفها اقتصادًا جيوسياسيًّا، توجد دروس تتعلق بالدول التي تستثمر في الرياضة، ويتضمن ذلك كيفية تكوين عناصر الجغرافيا والسياسة والاقتصاد، خاصة في ما يتعلق بصياغة الرؤية والاستراتيجية وتنفيذها.

الدبلوماسية الرياضية

بدورها شددت الباحثة في مركز الخليج للأبحاث، آمنة موصلي، على أن كرة القدم كانت أكثر من مجرد رياضة في دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت أحد أهم المساهمين في تشكيل الهويات الوطنية وتعزيز الوحدة والتلاحم المجتمعي، وكان يُنظر إلى كرة القدم بانتظام على أنها وسيلة للتضامن الوطني داخل المجتمعات.

وبينت أن استضافة قطر فعاليات كأس العالم لكرة القدم، من المتوقع أن تعزز الوحدة واللُّحمة، وتقوي العلاقات بين قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تشهد آثارًا إيجابية غير مباشرة من البطولة، من حيث زيادة الإيرادات في شركات الطيران المحلية والفنادق وأماكن الضيافة ووكالات السفر.

للاطلاع على الرابط الأساسي للدراسة اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا