العالم في أسبوع: هجوم باريس.. ومناورات صينية.. واستعداد روسي للتفاوض

شهد هذا الأسبوع مجموعة من الأحداث البارزة، منها اعتداء على مهاجرين في باريس، وايداع السلطات الفرنسية المشتبه به المصحة النفسية.

وفي نفس الأسبوع أيضا انطلقت مناورات صينية جديدة بمضيق تايوان، في أكبر توغلٍ لها خلال الأشهر الأخيرة. وأبدى الكرملين، في أكثر من مناسبة، استعداده للتفاوض بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، المستمرة منذ قرابة 11 شهرًا.

هجوم باريس

قررت السلطات الفرنسية، السبت 24 ديسمبر 2022، إيداع المشتبه به في حادثة إطلاق نار على 3 أكراد، مصحة نفسية، وذلك بعد فحصه طبيًّا.
وعلى إثر الهجوم، الذي وقع يوم الجمعة الماضي وأثار ضجة واسعة النطاق، اندلعت اشتباكات بين أفرادٍ من الجالية الكردية وقوات الأمن الفرنسية، في حين قالت النيابة إن دوافع عنصرية تقف وراء الهجوم.

وأطلق مهاجم النار على مجموعة من الأكراد، في حيٍّ يتردد عليه أفراد الجالية الكردية، وعلى إثر الهجوم قُتل 3 أفراد، في حين أُصيب 3 آخرون، وفق تقرير نشرته صحيفة “لوموند” الفرنسية، يوم الجمعة.

وأثار الهجوم جدلاً واسعًا في أوساط الجالية الكردية، واندلعت على إثره تظاهرات ليومين متتاليين، تخللها اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، أدت لإصابات واعتقالات، ويعتقد المحتجون أن السلطات لم تفعل ما يكفي لمنع الهجوم.

مناورات صينية جديدة بمضيق تايوان

لا تلبث التوترات بمنطقة “الباسفيك” أن تهدأ حتى تشتعل مجددًا، في ظل مخاوف من إقدام الصين على اجتياح جزيرة تايوان. وأجرت بكين مناورات بمضيق تايوان، في أكبر توغلٍ لها خلال الأشهر الأخيرة، التي شهدت ارتفاع مُعدّل التدريبات العسكرية الصينية بالمنطقة، ما يثير حفيظة العديد من جيرانها الآسيويين، فضلًا عن الولايات المتحدة وأستراليا.

ونقل تقرير لشبكة “سي إن إن” الأمريكية عن وزارة الدفاع التايوانية، أن الصين أجرت مناوراتٍ عسكرية واسعة النطاق بمضيق تايوان، يوم الأحد 25 ديسمبر 2022، شاركت فيها 47 طائرة. ورصدت السلطات التايوانية 71 طائرة صينية بمنطقة تمييز الدفاعات الجوية، وهي منطقة عازلة بين الجانبين.

وتقول بكين إن هذه المناورات تأتي ردًا على “استفزازات تايوانية أمريكية”. وردًّا على تلك التحركات، وضعت تايبيه سلاح الجو في حالة تأهب، وأجرت دوريات عسكرية بحرية وجوية، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع التايوانية، يوم الاثنين.

روسيا مستعدة للتفاوض وأوكرانيا تشكك

أبدى الكرملين، في أكثر من مناسبة، استعداده للتفاوض بشأن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستعرة منذ 11 أشهر. لكنّ الوضع الميداني يشهد تصعيدًا متبادلاً، وتكثف موسكو ضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية، في حين استهدفت كييف قاعدة عسكرية روسية.

ودعا وزير الخارجية الروسي، سيرجى لافروف، المسؤولين الأوروبيين إلى “العودة للواقع”، و”التخلص من رهاب روسيا”، مردفًا: “سيدرك الأوروبيون ضرورة بناء شراكة متوازنة بين موسكو والعواصم الأوروبية”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية، اليوم الثلاثاء 27 ديسمبر 2022.

لفت الوزير إلى أن موسكو “ستواصل العمل مع الأوروبيين القلائل الذين يُقدّرون صداقتهم مع روسيا”، مشددًا على اتباع بلاده “نهجًا واقعيًّا”، وأنه إذا ما ظهر مسؤولون أوروبيون لديهم “توجهات وطنية”، ويدركون ضرورة التعاون مع موسكو، والمنفعة المتبادلة المترتبة على هذا التعاون، سيتضح عندئذ أن روسيا لا تمثّل أي تهديد للأوروبيين.

هل ترغب روسيا في التفاوض أم لأ؟

على ذات المنوال، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدةٌ للتفاوض مع جميع أطراف النزاع، وشدد على أن أوكرانيا والغرب، هم من يرفضون، مشيرًا إلى أن بدء المحادثات أمر متروك لهم، وفق ما نقلته وكالة أنباء “رويترز” من مقابلة أجراها بوتين، يوم الأحد، مع التلفزيون الروسي الرسمي.

لكن في مقابل هذه التصريحات الروسية، التي تُبدي استعدادًا لبناء الشراكات مع أوروبا، وبدء المحادثات مع كييف، ترى أوكرانيا أن روسيا تريد إطالة أمد الحرب. ودعا مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، روسيا إلى “العودة للواقع”، لافتًا إلى أن موسكو لا ترغب في التفاوض، لكنها تحاول التنصّل من المسؤولية.

نتنياهو رئيسًا للحكومة الإسرائيلية

أدى زعيم حزب “الليكود” الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليمين الدستورية رئيسًا للحكومة، بعد مصادقة الكنيست (البرلمان)، اليوم الخميس 29 ديسمبر 2022، على تشكيل الحكومة الجديدة بقيادته.

وأعلن نتنياهو، تشكيل حكومته الجديدة، التي تتكون من 29 وزيرًا، و4 نواب وزراء بصفة وزير، على النحو التالي: يؤاف غالانت وزيرًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبتسلئيل سموتريتش وزيرًا للمالية، وإيلي كوهين وزيرًا للخارجية، وأرييه درعي وزيرًا للصحة، وياريف ليفين وزيرًا للقضاء.

وشملت التشكيلة الجديدة، إيتمار بن غفير وزيرًا للأمن القومي، ويتسحاق جولد كنويف، وزيرًا للإسكان والقدس، ويؤاف كيش وزيرًا للتعليم والتعاون الإقليمي، ونير بركات وزيرًا للاقتصاد، ويسرائيل كاتس وزيرًا للطاقة، ورون ديرمير وزيرًا للشؤون الاستراتيجية، وميري ريغيف وزيرًا للنقل، ومايكل مالشيالي وزيرًا للأديان، ويتسحاق واسرلاف وزيرًا للنقب والجليل.

وكذلك ضمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة شرومو قرعي وزيرًا للاتصالات، وحاييم كاتس وزيرًا للسياحة، وميكي زوهار وزيرًا للثقافة، وعيديت سيلمان وزيرًا لحماية البيئة، وآفي ديختر وزيرًا للزراعة.