نصائح للمسافرين الصائمين خلال شهر رمضان

مع قدوم شهر رمضان، تحتاج ممارسة النشاطات التقليدية إلى المزيد من الترتيب والتنسيق بسبب الصيام.

وقد يكون السفر، سواء للعمل أو التنزه أو لأسباب أخرى، من الأمور التي تزيد الإجهاد الذي يشعر به الإنسان مع الصيام، ومن أجل ذلك يقدم أحد المواقع المتخصصة في السفر والرحلات، عدة نصائح للمقبلين على السفر خلال شهر رمضان 2023.

اختيار الوجهة السياحية الصحيحة

وفقًا لموقع “سفاري” الذي يخاطب محبي السفر والرحلات، قد يكون الخيار الأسهل هو السفر إلى بلدان تضم عددًا كبيرًا من المسلمين، وبالتالي سيكون من الممتع تعلم تجربة رمضان في ثقافات مختلفة أخرى.

وينبه الموقع إلى أن العدد الكبير للمسلمين في وجهة السفر، يعني توفير العديد من وسائل الراحة لتلبية الاحتياجات الخاصة برمضان، مثل السحور وأماكن الصلاة ووجبة الإفطار وغير ذلك، وإن كان من الممكن مع التخطيط السليم زيارة أي بلد يريده المسافر خلال رمضان.

خطة الجدول الزمني الخاص بالمسافر

يعد التخطيط المُسبق مفتاح كل الرحلات، خاصة إذا كان يشمل الصيام، لذا إذا كان المسافر في رحلة قصيرة، فمن الممكن محاولة اختيار موعد الرحلة بعد الإفطار والوصول قبل الفجر، لتجنب الصيام في أثناء التنقل. وإذا لم يكن ذلك ممكنًا، فمن الممكن التخطيط لتناول الإفطار أو السحور بعد الوصول.

وقبل الرحلة، من الضروري البحث عن أماكن الإقامة القريبة من المجتمعات المسلمة أو المساجد، بالإضافة إلى التأكد من استيعاب مكان الإقامة للطلبات الخاصة مثل الطعام الحلال واحتياجات الإفطار والسحور، مع الالتزام بخط سير سهل ومرن لتجنب الإرهاق والتعب.

البحث عن المساجد والجاليات المسلمة

بصرف النظر عن أماكن الإقامة، توجد عادة مطاعم مملوكة للمسلمين أو مطاعم حلال، بالقرب من المساجد التي تقدم الإفطار وحتى السحور. ويفيد موقع “سفاري” بأن معرفة مكان وجود المساجد أو البقاء بالقرب من المساجد، يسهل أداء الصلوات في أثناء السفر، منوهًا بأن بعض المساجد قد يقدم وجبات الإفطار أو السحور مجانًا.

ويمكن للمسافر مقابلة مسلمين محليين ومسلمين من جميع أنحاء العالم، والتعرف على التنوع الذي يقدمه الإسلام عبر الثقافات المختلفة، وبالتالي يمكن القيام بالعديد من الأنشطة والطقوس الخاصة بشهر رمضان مع هؤلاء الأشخاص، والاستمتاع بالأوقات معهم.

كن مستعدًا للإفطار والسحور

ينصح موقع السفر بضرورة التخطيط لوجبات السحور والإفطار مُسبقًا، لضمان العثور على مطاعم صديقة للمسلمين، وإيجاد وسيلة نقل للوصول إليها في الوقت المناسب قبل الإفطار، أو تحضير الوجبات في الليلة السابقة للسحور إذا لم يتمكن المسافر من العثور على أي مطاعم مفتوحة خلال تلك الساعات.

وفي بعض الأحيان كل ما على المسافر فعله هو معرفة الاحتياجات وجعلها معروفة للآخرين، حسب موقع “سفاري” الذي يقول إن من المهم أن يعلم الفندق والمرشد السياحي والمضيفات وغيرهم بأن المسافر صائم وسيحتاج إلى تناول الطعام في وقت معين.

التطوع والخطط البديلة

يمكن للمسافر عيش تجربة فريدة من نوعها، من خلال تقديم بعض أعمال الخير إذا سنحت له الفرصة، خاصة في شهر رمضان المليء بالخيرات، كالتبرع ببعض الأموال، أو الانضمام إلى مجموعة محلية لطهو وجبة الإفطار للمحتاجين، وذلك في حالة وجود متسع من الوقت لدى المسافر خلال الرحلة.

وينصح الموقع المسافر بأن يضع خططًا بديلة خلال الرحلة لعدم فقدان الشغف في حالة فشل الخطة الأصلية، لتأخر رحلة الطيران أو القطار، أو فقدان الأمتعة، أو الضياع في أثناء استكشاف المدينة، فيمكن في هذا الوقت الاحتفاظ بالماء وبعض الوجبات الخفيفة في حالة حدوث طارئ من أجل الإفطار أو السحور، دون أن يشعر المسافر بالقلق.

استخدام تطبيقات رمضان

تتوافر على أجهزة الهاتف المحمول الكثير من التطبيقات المتعلقة بشهر رمضان، تسهم في تحديد ومعرفة أوقات الصلاة ووقت الإفطار والسحور، واتجاه القبلة عندما يسافر الشخص إلى مناطق مختلفة.

ويشير “سفاري” إلى وجود عدد من التطبيقات الأخرى التي تعرض للمسافر المساجد القريبة، أو المطاعم الصديقة للمسلمين.

احترام الثقافة المحلية للوجهة السياحية

في حالة السفر إلى بلد غير إسلامي، قد لا يفهم السكان المحليون أهمية رمضان والصيام للمسلمين، وفي هذا التوقيت قد يصر المرشدون السياحيون أو السكان على تجربة العديد من الفعاليات والأنشطة الخاصة بالثقافة المحلية، والانضمام إلى الاحتفالات المختلفة.

وفي تلك الحالة، تكون أفضل طريقة هي شرح أهمية رمضان لدى المسلمين للسكان المحليين، بالإضافة إلى إمكانية أن تطلب منهم بطريقة لطيفة استبعادك، خاصة إذا كانت هذه الاحتفالات غير مناسبة لشعائر الدين الإسلامي وشهر رمضان.

تجنب السفر قبل غروب الشمس مباشرة

في العديد من المدن يكون وقت غروب الشمس بمثابة ساعة الذروة، إذ يصل الناس من وإلى العمل، حتى في الدول الإسلامية وبالتالي يسارع الناس لتناول الإفطار.

لذا من الممكن، حسب موقع السفر والرحلات، التوجه في هذا التوقيت إلى منطقة المطعم، واستكشاف الحي والسير إلى المطعم بالقرب من وقت الإفطار.