خارطة طريق روسية لتطبيع العلاقات السورية التركية.. ماذا تقدم؟

آية سيد
للمرة الأولى منذ 2011.. وزيرا خارجية سوريا وتركيا يجتمعان في موسكو

استضافت موسكو اجتماعًا رباعيًّا لوزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران، فما أهم نتائجه؟


استضاف وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اجتماعًا رباعيًا يضم نظرائه من سوريا وتركيا وإيران، اليوم الأربعاء 10 مايو 2023.

وفي الاجتماع الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011، أعرب لافروف عن أمله في أن يمهد الاجتماع لصياغة “خارطة طريق” لتطبيع العلاقات السورية التركية، وفق ما أوردت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.

خارطة طريق روسية

قال لافروف إنه يرى أن مهمة موسكو تتمثل “ليس فقط في تعزيز التقدم الذي تحقق سياسيًا، بل أيضًا في تحديد المبادئ التوجيهية العامة للتحركات المستقبلية”، حسب أسوشيتد برس.

ودعا إلى وضع خارطة طريق لاستعادة العلاقات بين سوريا وتركيا، التي “ستضم مجموعة من المبادئ التي تدعمها الدول الـ4″، وفق ما نقل موقع ذا ناشيونال الإماراتي.

وحضر الاجتماع وزراء الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والسوري فيصل المقداد، والإيراني حسين أمير عبداللهيان.

اقرأ أيضًا| مبادرة روسية لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا.. ما العقبات؟

مبادئ مشتركة

أوضح لافروف أن مبادئ خارطة الطريق ستشمل “الالتزام بسيادة ووحدة أراضي واستقلال ووحدة الدول المشاركة”، إضافة إلى “التعاون في القتال ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تلقى تشجيعًا من الخارج”.

وحسب ذا ناشيونال، ستوضح تلك الخارطة أيضًا مواقف الدول الـ4 بشأن “القضايا ذات الأولوية مثل استعادة السيطرة السورية على كامل أراضي الدولة وإرساء الأمن على الحدود مع تركيا”.

الانسحاب الكامل

أفادت وسائل إعلام سورية رسمية أن وزير الخارجية، فيصل المقداد، قال في الاجتماع إن سوريا وتركيا “تتشاركان أهدافًا ومصالح”، وفق ما نقلت أسوشيتد برس. وأضاف أن دمشق ترى المحادثات فرصة لكلتا الحكومتين لـ”التعاون بمساعدة أصدقائنا روسيا وإيران”، على حد تعبيره.

إلا أن الوزير السوري شدد على أن “الهدف الرئيس” لحكومة دمشق هو إنهاء كل الوجود العسكري “غير الشرعي” في البلاد، ويشمل ذلك القوات التركية. وقال: “سنظل نطالب ونصر على موضوع الانسحاب”.

العلاقات السورية التركية

حسب ذا ناشيونال، انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة منذ اندلاع الصراع في سوريا في 2011. واليوم، تستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري.

وتأتي جهود المصالحة السورية التركية، في وقت يتعرض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لضغط شديد في الداخل لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، وسط التراجع الاقتصادي الشديد وارتفاع المشاعر المناهضة للاجئين، حسب أسوشيتد برس.

اقرأ أيضًا| انتهت سنوات القطيعة.. أبعاد وتداعيات عودة سوريا للجامعة العربية

ربما يعجبك أيضا