تحذير فرنسي من إحياء «بؤرة إرهاب» قرب المتوسط

حسام أحمد
وزير الجيوش الفرنسي

حذرت فرنسا من مخاطر إحياء «بؤرة إرهاب» في محاذاة البحر المتوسط، بعد سلسلة انقلابات حدثت في منطقة الساحل الإفريقي.

وقال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو، في مقابلة مع صحيفة “فار ماتان” الفرنسية نشرت، اليوم الأحد 13 أغسطس 2023: “عندما قام المجلس العسكري بانقلاب في مالي توقف عن محاربة الإرهاب. واليوم، يجرى تسليم 40% من أراضي مالي إلى الجماعات الإرهابية المسلحة التي تهدد بإعادة تأسيس الخلافة”.

اقرأ أيضًا| علماء دين من نيجيريا: مجلس النيجر العسكري منفتح على الحل الدبلوماسي

وأضاف: “الوضع هش أيضًا في بوركينا فاسو. وبالتالي الأمر لا يتعلق فقط بالتأثير، بل هو موضوع أمن جماعي. لا يسعنا إلا أن نرى أن بؤرة إرهابية رئيسة أصبحت مرة أخرى على مرمى حجر من شواطئ البحر الأبيض المتوسط “.

يذكر أن العلاقات بين فرنسا ومالي تدهورت بقدر حاد منذ استيلاء عسكريين على السلطة في باماكو في أغسطس 2020. وسحبت فرنسا العام الماضي قواتها من مالي وبوركينا فاسو بعدما اختلفت مع قائديهما العسكريين، لتعيد تركيز استراتيجيتها ضد الجهاديين في النيجر.

اقرأ أيضًا: كيف يهدد انقلاب النيجر المصالح الأمريكية في إفريقيا؟

وتابع لوكورنو: “لا ننسى أن الضحايا الحقيقيين لما يحدث اليوم هم قبل كل شيء سكان الدول الإفريقية المعنية”. وبحسب الوزير الفرنسي فإن “الحرب في أوكرانيا تجعل بعض المراقبين الغربيين قصيري النظر: لم نعد نتحدث عن مكافحة الإرهاب في نقاشنا العام، بما في ذلك في البرلمان في أثناء مناقشات قانون البرمجة العسكرية”.

اقرأ أيضًا: التوترات تتصاعد في النيجر.. «إيكواس» تستعد لاستعادة بازوم عسكريًّا

وردًا على سؤال عن وضع القوات الفرنسية في نيامي حيث يوجد 1500 جندي مع الجيش النيجري لمكافحة الجماعات الجهادية، أجاب الوزير “جنودنا معتادون على المواقف المعقدة، نحن موجودون في النيجر لأننا منخرطون في محاربة الإرهاب بناءً على طلب السلطات النيجيرية الشرعية. هذا هو جوهر المهمة!”.

ربما يعجبك أيضا