كيف تستفيد مصر من اجتماعات البنك الآسيوي بشرم الشيخ؟

تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية الاجتماعات السنوية الثامنة للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في الفترة من 25 و26 سبتمبر المقبل، بمشاركة 3 آلاف من الشخصيات الدولية المؤثرة.

وتنظم وزارة المالية المصرية الحدث الذي يعقد لأول مرة في إفريقيا بمدينة شرم الشيخ، ويشغل وزير المالية المصري، الدكتور محمد معيط، منصب محافظ مصر لدى البنك الاَسيوي.

جذب استثمارات جديدة

تستهدف مصر جذب تدفقات استثمارية جديدة في المشروعات التنموية والاجتماعية والصديقة للبيئة التي تنفذها لدعم التحول إلى بنية تحتية ذكية وخضراء، وتحقيق مستهدفاتها في مجال التحول الأخضر.

اقرأ أيضًا| الرئيس الصيني: النمو الاقتصادي ليس حكرًا على دول بعينها

وهو ما يمكن أت تحققه مصر من خلال استضافة هذا الحدث الدولي الذي سيحضره مسؤولون حكوميون بارزون من محافظي البنوك المركزية ووزراء المالية.

تحدٍ لصندوق النقد الدولي

أنشئ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية يناير 2016، على أنه تحدٍ لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الخاضعين لهيمنة الولايات المتحدة وبنك التنمية الآسيوي الذي تهيمن عليه اليابان، ويبلغ أعضاؤه نحو 80 عضوًا من مختلف قارات العالم.

اقرأ أيضًا| إيران تعتزم إنتاج 3.4 مليون برميل نفط يوميًّا بنهاية سبتمبر

وتعتزم مصر، بحسب تصريح وزير المالية، التحدث باسم إفريقيا في اللقاءات المباشرة والجانبية والاستفادة من توجه البنك الآسيوي لتخصيص 50%؜ من استثماراته للمناخ، وتوسيع الحيز المالي الإفريقي “الأخضر”.

مشروعات متنوعة

قال الوزير المصري إنه “يمكن الاستفادة من توجه البنك الآسيوي لتخصيص 50% من استثماراته للعمل المناخي بحلول عام 2025، في دفع جهود التحول الأخضر بالتوسع في المشروعات الذكية والصديقة للبيئة في مصر وإفريقيا”.

اقرأ أيضًا| مجموعة موانئ أبوظبي تنفذ مبادرات لتعزيز تجربة المتعاملين

وأضاف “يوفر البنك تمويلات ميسرة ومنخفضة التكلفة لمشروعات الطاقة المتجددة والنقل منخفض الكربون وقطاع المياه والصرف الصحي ومكافحة التلوث وتعزيز خدمات النظام البيئي، لتوسيع الحيز المالي الإفريقي للمشروعات الخضراء، وتحقيق المستهدفات الاقتصادية والتنموية القارية، وفقًا لأجندة (إفريقيا 2063) في ظل تبعات بيئية واقتصادية واجتماعية لظاهرة التغيرات المناخية”.

بناء نظام مالي عالمي

أشار نائب وزير المالية المصري وعضو مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أحمد كجوك، إلى ضرورة تكاتف جهود شركاء التنمية الدوليين للإسهام في بناء نظام مالي عالمي أكثر مرونة وقدرة على تجنب الصدمات الصحية والاقتصادية والبيئية في المستقبل، وتوسيع حجم التعاون لمضاعفة قدرات سد الفجوات التمويلية الناجمة عن الأزمات العالمية المتتالية على الاقتصادات الناشئة.

وقال إنه سيسعى خلال الاجتماعات التي ستنطلق الشهر المقبل إلى صياغة استراتيجية أكثر تحفيزًا للتعاون الإنمائي بين مصر والبنك الآسيوي تتضمن أهم مجالات العمل المشترك، اتساقًا مع رؤية وجهود الدولة الداعمة للقطاع الخاص لزيادة مساهماته في عملية التنمية، والنشاط الاقتصادي، باعتباره قاطرة النمو.