دراسة: تغير المناخ يتسبب في وفاة مليار شخص مبكرًا

بسام عباس
تغير المناخ

كشفت دراسة جديدة عن ضرورة التوقف عن حرق الوقود الأحفوري في أسرع وقت ممكن باتباع نهج أكثر صرامة في كفاءة الطاقة النظيفة والمتجددة، لإنقاذ العديد من الأرواح البشرية.


قالت دراسة حديثة إن “تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري من المرجح أن يكون مسؤولًا عن الوفاة المبكرة لنحو مليار شخص خلال القرن المقبل”.

وأضافت الدراسة أنه “إذا تجاوز الاحتباس الحراري درجتين مئويتين بعد 100 عام، فأثرياء العالم سيكونون مسؤولين عن وفاة نحو مليار شخص، معظمهم من الفقراء خلال القرن المقبل”.

تسريع إزالة الكربون

أوضح موقع (phys.org) أن “صناعة النفط والغاز، التي تضم العديد من الشركات الأكثر ربحية في العالم، مسؤولة عن أكثر من 40% من انبعاثات الكربون، ما يؤثر في حياة مليارات الأشخاص الذين يعيش أغلبهم في المجتمعات النائية والمنخفضة الموارد في العالم”.

وأضاف، في تقرير نشره الاثنين 28 أغسطس 2023، أن “الدراسة الجديدة تقترح سياسات طاقة صارمة لتحقيق تخفيضات فورية وجوهرية في انبعاثات الكربون، وتوصي برفع مستوى الإجراءات الحكومية والشركات والمواطنين لتسريع عملية إزالة الكربون من الاقتصاد العالمي، بهدف تقليل عدد الوفيات البشرية المتوقعة”.

قاعدة الألف طن

قال رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات والابتكار في جامعة ويسترن، والمؤلف الرئيس للدراسة، جوشوا بيرس، إنه “من الواضح أن مثل هذا الموت الجماعي غير مقبول، وهو أمر مخيف حقًّا، خصوصًا أطفالنا”، لافتًا إلى أن “الدراسة راجعت أكثر من 180 مقالًا من المؤلفات العلمية”.

اقرأ أيضًا: الاحتباس الحراري.. رقم صادم لتكلفة خفض حرارة الأرض حتى 2050

وجدت الدراسة التي نشرت مجلة (Energies) أن الأدبيات التي راجعها النظراء بشأن تكاليف الوفيات البشرية الناجمة عن انبعاثات الكربون تتقارب مع “قاعدة الألف طن”، وهو تقدير مفاده أن “حالة وفاة مبكرة واحدة تحدث في المستقبل في كل مرة، يحرق فيها ما يقارب 1000 طن من الكربون الأحفوري”.

اقرأ أيضًا: شبح الاحتباس الحراري.. كيف يمكن للعالم التحرك قبل فوات الأوان؟

وأوضح بيرس أن “الإجماع العلمي على قاعدة الألف طن، إذا أُخِذَ على محمل الجد، فالاحتباس الحراري العالمي الناتج عن النشاط البشري يعادل مليار وفاة مبكرة خلال القرن المقبل”.

مسألة حياة أو موت

قال بيرس إن “التنبؤ بالمستقبل أمر عسير، لأن قاعدة الألف طن ليست إلا أفضل تقدير من حيث الحجم، ومن المرجح أن يتراوح عدد الوفيات الناجمة عن هذا بين أقل من شخص و10 أشخاص لكل 1000 طن”.

وأضاف أن “ظاهرة الاحتباس الحراري هي مسألة حياة أو موت لمليار شخص، وأن حياة كل إنسان لها قيمة، بصرف النظر عن العمر، أو الخلفية الثقافية أو العرقية، أو الجنس أو الموارد المالية، لذا، ينبغي أن تتغير طرق استهلاك الطاقة سريعًا”.

ربما يعجبك أيضا