كيف يؤثر ميكروبيوم الأمعاء في المصابات بمتلازمة تكيس المبايض؟

إسراء عبدالمطلب
علاج متلازمة تكيس المبايض

لا يزال سبب متلازمة تكيس المبايض غير واضح، فهي حالة معقدة تتأثر بالجينات والعوامل البيئية.


يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا كبيرًا في صحة المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS)، التي تؤثر في 8% إلى 13% من النساء خلال سنوات الإنجاب.

وتشمل الأعراض عدم انتظام الدورة الشهرية وحبّ الشباب والنمو الزائد لشعر الوجه وتغيرات الصوت وتكيسات المبيض وتحديات في الحمل. ويمكن أن يزيد أيضًا خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.

متلازمة «تكس المبايض» وعلاقتها بصحة الأمعاء

متلازمة «تكيس المبايض» وعلاقتها بصحة الأمعاء

تكيّس المبايض

على الرغم من انتشار متلازمة تكيس المبايض، فإن عددًا كبير (يصل إلى 70%) من حالات متلازمة تكيس المبايض في جميع أنحاء العالم لا يجري تشخيصها، وفق دراسة نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، أمس الأربعاء 20 سبتمبر 2023.

ويرجع ذلك جزئيًّا إلى عدم وجود اختبار محدد واحد للتشخيص. ولا يزال سبب متلازمة تكيس المبايض غير واضح، فهي حالة معقدة تتأثر بالجينات والعوامل البيئية، لكن ما نعرفه هو أن الأمر يمكن أن يؤثر سلبًا في النساء عاطفيًّا، خاصة في ما يتعلق بصورة الجسم والخصوبة.

الميكروبيوم المعوي لدى النساء

في السنوات الأخيرة، بدأ العلماء دراسة متلازمة تكيس المبايض والميكروبيوم المعوي للمرضى لمعرفة ما إذا كان يوجد رابط. وقد وجدت هذه الدراسات أن الميكروبيوم المعوي لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض يختلف عن أولئك اللاتي لا يعانين هذه الحالة.

اقرأ أيضًا: لعبة إلكترونية.. وصفة طبية معتمدة للأطفال المصابين بفرط الحركة

وتميل النساء إلى امتلاك ميكروبيومات أمعاء أكثر تنوعًا، مقارنة بالرجال. لكن الإناث المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لديهن أنواع أقل من البكتيريا في البراز، ويختلف هذا المزيج من البكتيريا مقارنة بالنساء اللاتي لا يعانين متلازمة تكيس المبايض.

بكتيريا الأمعاء

يرتبط انخفاض التنوع في بكتيريا الأمعاء بارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون ونمو الشعر الزائد، ومشكلات مثل مستويات الكوليسترول غير الطبيعية وزيادة الوزن، بالإضافة إلى مقاومة الأنسولين التي تحدث عندما لا تستجيب الخلايا في العضلات والدهون والكبد بنحو جيد للأنسولين ولا يمكنها بسهولة امتصاص الجلوكوز من الدم، وكلها تظهر مع متلازمة تكيس المبايض.

اقرأ أيضًا: نقص الانتباه وفرط النشاط يزيدان من خطر الإصابة باضطرابات نفسية

وبالاضافة الى ذلك، وجد منشور صدر عام 2019 أنه عندما تناولت النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض بروبيوتيكًا محددًا يسمى bifidobacteriumlactis V9، أدى ذلك إلى تحسن في صحة الأمعاء.

أشياء مفيدة لصحة الأمعاء

تبحث دراسة جارية حاليًّا في ما إذا كان البروبيوتيك أو الميتفورمين (دواء السكري المستخدم في علاج متلازمة تكيس المبايض) يمكن أن يخفض مستويات هرمون يسمى التستوستيرون الحر، والذي غالبًا ما يكون مرتفعًا في متلازمة تكيس المبايض.

ومن الأشياء الأخرى التي ثبت أنها مفيدة لصحة الأمعاء على نطاق أوسع تناول الطعام الصحي، والحصول على ما يكفي من النوم الجيد، والحد من أو تجنب الكحول، وممارسة الرياضة.

 

ربما يعجبك أيضا