دراسة: ديناصور التيريكس المفترس مجرد زبَّال

كشفت دراسة حديثة النقاب عن أن آكلات اللحوم في العصر الجوراسي، مثل التيريكس والألوصور، ربما كانت انتهازية أكثر من كونها حيوانات مفترسة مرعبة.

وأوضحت الدراسة أنها تلك الحيوانات كانت تأكل بقايا الديناصورات العملاقة بدلاً من الاصطياد، واللحم المتحلل ربما كان مصدرًا غذائيًا مهمًا لهذه الحيوانات المفترسة.

نموذج محاكاة

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره الأربعاء 1 نوفمبر 2023، أن الديناصورات آكلة اللحوم ازدهرت في النظم البيئية الوفيرة بالفرائس الحية والميتة، وتفترض الدراسة أن جثث الديناصورات الضخمة، مثل الصوربودات، كانت مصدرًا أساسيًا لتغذية الحيوانات آكلة اللحوم الكبيرة في المنطقة.

وطور الباحثون نموذجًا قائمًا على الوكيل، وهو عبارة عن محاكاة افتراضية مبسطة تحاكي النظام البيئي للديناصورات، واستندت المحاكاة إلى تكوين موريسون من العصر الجوراسي، وهي منطقة كانت موطنًا لحيوانات مفترسة هائلة مثل ألوصور، وصوربودات ضخمة، وبقاياها، وعدد كبير من ديناصورات ستيجوصور المتاحة للصيد.

وأضاف أن الباحثين في إطار المحاكاة، منحوا الحيوانات آكلة اللحوم، التي تمثل الألوصورات، سمات تعزز قدراتها على الصيد أو البحث عن الطعام أثناء استهلاك مصادر اللحوم، أي محاكاة الفرائس الحية أو بقايا الصوروبود.

صورة للهيكل العظمي لعينة الألوصور AMNH 5753، من كتاب ويليام ديلر ماثيو للديناصورات عام 1915.

الاختيار للحيوانات المفترسة

ذكر الموقع أن الباحثين أقروا بأن دمج متغيرات إضافية، مثل المزيد من أنواع الديناصورات أو جوانب من تاريخ حياة الديناصورات، قد يغير النتائج. ومع ذلك، فهم يؤكدون أن هذه النماذج يمكن أن تعزز فهم كيفية تأثير توفر الجيف على تطور الحيوانات المفترسة.

وأوضح أن النموذج التطوري كشفت أن الثيروبودات الكبيرة مثل الألوصور كان من الممكن أن تتطور لتعيش على جيف الصوروبود كمورد أساسي لها، وعندما كانت الفريسة التي يمكن اصطيادها متاحة لهم، كان ضغط الاختيار لصالح الحيوانات المفترسة، في حين عانت الحيوانات المفترسة من انخفاض اللياقة البدنية.

وأفادت الدراسة، التي نُشرت في مجلة (PLoS ONE)، بأن الألوصورات ربما انتظرت حتى تموت مجموعة من الصربوديات في موسم الجفاف، وتناولت جثثها، وخزنت الدهون في ذيولها، ثم انتظرت حتى الموسم التالي لتكرار العملية.