ما السر وراء الحفرة المزدوجة التي أحدثها الصاروخ الصيني على القمر؟

دراسة تحذر: النفايات الفضائية أصبحت مشكلة متنامية

بسام عباس
الحفرة المزدوجة التي خلفها الصاروخ

يعتقد باحثون في علوم الفضاء أنهم اكتشفوا هوية الجسم الذي اصطدم بالقمر في 4 مارس 2022، وكشفوا سبب وجود حفرتين على سطح القمر، بدلًا من حفرة واحدة.

والجسم، وفقًا لفريق من مهندسي جامعة أريزونا، هو جسم الصاروخ Long March 3C الصيني الذي تخلصت منه مهمة (Chang’e 5-T1) الصينية عام 2014، وهي المهمة التي صُممت لإجراء اختبارات على مركبة الهبوط القمرية.

 حفرة مزدوجة

أوضح موقع Science Alert، في تقرير نشره اليوم الأربعاء 22 نوفمبر 2023، أن فريق بحث من مهندسي الفضاء في جامعة أريزونا أعلنوا اكتشافهم حقيقة اصطدام الصاروخ الصيني بالقمر في مارس 2022، وحقيقة وجود حفرتين مكان الاصطدام وليس حفرة واحدة.

وأضاف أن الفوهة المزدوجة مكان الانفجار من المرجح أن تكون بسبب الحمولة الإضافية على الصاروخ، والتي لم تعلن عنها إدارة الفضاء الوطنية الصينية، لافتًا إلى أنه دون إلقاء نظرة فاحصة، سيكون من الصعب تحديد ماهيتها، فالحفرة على الجانب البعيد من القمر.

حمولة إضافية

قال مهندس الطيران في جامعة أريزونا، تانر كامبل، إن هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها حفرة مزدوجة، لافتًا إلى أن تأثير الصاروخ الصيني Chang’e 5 T1، كان مباشرًا، ووجود هاتين الحفرتين بنفس الحجم، ينبغي وجود كتلتين متساويتين وبعيدتين عن بعضهما البعض.

وأضاف أن فريق البحث حلل حركة الجسم المجهول المتجه إلى القمر والتغيرات في ضوءه المنعكس قبل الاصطدام مباشرة لمعرفة ماهيته بالضبط، ويشير دوران الجسم عبر الفضاء إلى وجود كتلة ثانية تعمل كثقل موازن للمحركات الموجودة على جانب واحد من الصاروخ، ما يفسر أيضًا الحفرة المزدوجة.

وأفادت الدراسة الأمريكية، التي نشرتها مجلة (Planetary Science) أن وكالة الفضاء الصينية (CSNA) لم تذكر ما هي الحمولة الإضافية، كما أنكرت أن يكون صاروخها على الإطلاق.

Object tracking

تتبع الباحثون مسار الصاروخ لتحديد ماهيته

مشكلة متنامية

أوضح الموقع أن إلقاء المركبات الفضائية صواريخها في فراغ الفضاء، أو حتى في اصطدام هذه الصواريخ بالقمر أصبح أمرًا مألوفًا، لكن هذا الحادث الأخير يذكرنا بأن النفايات الفضائية أصبحت مشكلة متنامية، لافتة إلى أن أي شيء يتجه إلى الفضاء يحتاج إلى تتبع دقيق.

وأضاف أن مجرد وضع المزيد من الأجسام على القمر، يصبح من المهم للغاية ألا نتتبع الجسم فحسب، بل نفهم أيضًا ما سيفعله بمجرد وصوله إلى هناك، لافتًا إلى أن وجود احتمال كبير بحدوث أضرار جسيمة للأقمار الصناعية في المدار، ولمحطة الفضاء الدولية.

ربما يعجبك أيضا