كارثة وشيكة.. هل تتجه إسرائيل إلى جنوب غزة بعد انتهاء الهدنة؟

إسرائيل تبيع الوهم لأهل غزة بشأن "المنطقة الآمنة"

إسراء عبدالمطلب

تعهدت إسرائيل بتدمير حركة حماس أينما وجدت، ويفترض أن أهم قادة المجموعة، يحيى السنوار، ومحمد ضيف، موجودان في مكان ما في الجنوب، إلى جانب آلاف المقاومين، وربما عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين.


ستؤخر الهدنة بين إسرائيل وحماس، عمليات الجيش الإسرائيلي لمدة تتراوح بين 4 إلى 9 أيام، اعتمادًا على عدد الأسرى المقرر أن تطلق حماس سراحهم.

وعندما تنتهي الهدنة، يتوقع الخبراء الإسرائيليون أن تُستأنف معركة السيطرة على مدينة غزة وتستمر من أسبوع إلى 10 أيام أخرى، وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى أنه بعد انتهاء الهدنة سيحول الجيش الإسرائيلي انتباهه إلى جنوب قطاع غزة.

متى تبدأ الهدنة بين "حماس" وإسرائيل؟ - المشهد

إسرائيل تتجه إلى جنوب القطاع بعد القضاء على شماله

حسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تعهدت إسرائيل بتدمير حركة حماس أينما وجدت، ويفترض أن أهم قادة المجموعة، يحيى السنوار، ومحمد ضيف، موجودان في مكان ما في الجنوب، إلى جانب آلاف المقاومين، وربما عدد كبير من الأسرى الإسرائيليين.

وتلوح في الأفق كارثة إنسانية أكبر، حال قررت إسرائيل أن تفعل بالجنوب نفس ما فعلته بالشمال، خاصة مع تكدس الجزء الأكبر من سكان قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بنحو 2.2 مليون نسمة، في الثلثين الجنوبيين من القطاع، والعديد منهم بلا مأوى ومصابون بصدمات نفسية.

المنطقة الآمنة

وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لتشغيل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي. ويوجد معظمهم حاليًا في الجنوب، ويعيشون في مراكز إيواء مكتظة، ويتحدث مسؤولو الأمم المتحدة عن الظروف البائسة بالفعل، حيث لجأ عشرات الآلاف من الأشخاص إلى المدارس والمستشفيات، وفي بعض الحالات، إلى الخيام.

وتسببت أمطار الشتاء المبكرة بالفعل في حدوث فيضانات، مما زاد من تدهور الأوضاع، ولعدة أسابيع، ظل المسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن الحل، ما يُسمى “المنطقة الآمنة” في المواصي، وهي شريط رفيع من الأراضي الزراعية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، بالقرب من الحدود المصرية.

وفي الأسبوع الماضي، سقطت منشورات على مدينة خان يونس القريبة تحذر من غارات جوية وشيكة، وطلبت من الناس التحرك غربًا باتجاه البحر، وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس 23 نوفمبر 2023، قال المُتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لسكان غزة، أن المواصي ستوفر “الظروف المناسبة لحماية أحبائك”.

إسرائيل تبيع الوهم لأهل غزة

تقول مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما: “إنها قطعة صغيرة من الأرض، ولا يوجد شيئا هناك، إنها مجرد كثبان رملية ونخيل”، وستشكل أية محاولة لاستيعاب مئات الآلاف من النازحين، في منطقة تفتقر على ما يبدو إلى البنية التحتية الأساسية – لا توجد مستشفيات – تحديًا إنسانيًا هائلًا للأمم المتحدة، بما في ذلك إنشاء ملاجئ للطوارئ، وعلى الأرجح الخيام.

وأضافت توما قائلة: “كما تشكل أيضًا تحديًا أخلاقيًا له صدى تاريخي عميق، معظم سكان غزة ينحدرون من لاجئين عاشوا في الخيام بعد طردهم من إسرائيل في عام 1948”.

ربما يعجبك أيضا