حزب الله وإيران يضعان احتمالية الحرب في الحسبان

استخدام أسلحة حديثة.. حزب الله يستعد لاحتمالية الحرب مع إسرائيل

يوسف بنده
حزب الله

نصرالله واثق بأن حكومة نتنياهو ستسعى لإشعال فتيل حرب شاملة ضد الحزب بمجرد أن ينتهي من غزة أو حتى بالتوازي مع اجتياح رفح.


استهداف إسرائيل قضاء بعلبك شرق لبنان، يوم الاثنين الماضي 26 فبراير 2024، التي تبعد نحو 100 كيلومتر عن الحدود، يمثل كسرًا لقواعد الاشتباك مع حزب الله اللبناني.

ويطرح هذا التصعيد التساؤلات حول نوايا إسرائيل، هل تضغط على حزب الله لإبعاده عن حدودها الشمالية، أم أن تل أبيب تستعد لفتح جبهة حرب جديدة بعد الانتهاء من عملياتها في غزة.

اقرأ أيضًا: غزة على أعتاب هدنة.. ماذا عن جنوب لبنان؟

حزب الله اللبناني

حزب الله اللبناني

قاآني في بيروت

كشفت صحيفة الجريدة الكويتية، أمس الثلاثاء 27 فبراير، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قد زار بيروت قبل أيام، حيث التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وبحث معه احتمالات شن إسرائيل هجوماً واسعاً على لبنان، بعد انتهاء حرب غزة، وبالتزامن مع اجتياح الجيش الإسرائيلي المفترض لمدينة رفح.

اقرأ أيضًاعاجل| مصر تنقل لإيران قلقها من التصعيد في البحر الأحمر

وفي تقرير جديد، اليوم الأربعاء، 28 فبراير، كشفت الجريدة، أن قآني جدد تأكيده أن قرار دخول الحزب في حرب ضد إسرائيل أو عدم دخولها يعود إلى قيادته وحدها، وأن طهران ستدعم الحزب بكل ما لديها من قدرات أياً كان قراره.

وأضاف التقرير أن نصرالله واثق بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيسعى لإشعال فتيل حرب شاملة ضد الحزب بمجرد أن ينتهي من غزة أو حتى بالتوازي مع اجتياح رفح، ولهذا فإن الحزب يحتاج إلى أسلحة نوعية تمكنه من توجيه ضربات موجعة اقتصاديًّا ومدنيًّا لمواجهة أي هجوم إسرائيلي على المرافئ الاقتصادية أو المدنية في لبنان.

اقرأ أيضًاهدنة غزة.. هل تنتقل الأنظار إلى التهدئة في جنوب لبنان؟

مخاطر وتوصيات.. هكذا ستبدو الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله

هكذا ستبدو الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله

أسلحة حديثة لاحتمالية الحرب

كشفت الصحيفة الكويتية، أن حزب الله سيسعى في حالة الحرب مع إسرائيل، إلى استهداف المنشآت الإسرائيلية على البحر المتوسط بما في ذلك منشآت استخراج الغاز والمرافئ والسفن الحربية الإسرائيلية، كما أنه يخطط لمحاولة استهداف المطارات العسكرية الإسرائيلية وأنظمة المراقبة والاتصال للطائرات، وذلك استدعى أن تكثف طهران إرسال الأسلحة التي يحتاجها «حزب الله».

وحسب تقرير الصحيفة، فقد سلّمت طهران للحزب أخيرًا شحنات من الأسلحة الحديثة، بينها أحدث إنتاجاتها من الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات والمدرعات وغواصات مسيّرة وغيرها.

اقرأ أيضًاعبداللهيان في دمشق.. تأكيد لاستمرار الحرس الثوري بسوريا وتهديد لأمريكا

دخان غارة جوية إسرائيلية على قرية المنصوري جنوب لبنان

دخان غارة جوية إسرائيلية على قرية المنصوري جنوب لبنان

معادلة جديدة

يشير تقرير لصحيفة الرأي الكويتية، أمس الثلاثاء، أن ديناميكية الحرب بين حزب الله وإسرائيل قد تطوّرت في شكلٍ تصاعدي حيث يَستخدم الطرفان أسلحةً وتكنولوجيا متطوّرة تسمح بتجربة أنواع عدة للمرة الأولى، وأسلحة مضادة تَختبر قدرة كل منهما على إيقاع أضرار قاتلة بالطرف الآخر وتتغلّب على التدابير المضادة.

وحسب التقرير، فإن إسرائيل أوجدتْ معادلة جديدة يبدو أن الحزب تأقلم معها ما دامت لا تخرق قواعد الاشتباك المتمثّلة بنقاط ثلاث: تحييد المدنيين والمدن والبنى التحتية عند الطرفين، ما دام التركيز منصبّاً على الأهداف العسكرية بشكل عام.

اقرأ أيضًاتصاعد التوتر في البحر الأحمر.. واشنطن تطالب بكين بالضغط على طهران

ربما يعجبك أيضا