كشف باحثون من الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أن خطورة الأخطاء الطبية والقرارات المتعلقة بالتعويضات المالية تكون أعلى بشكل ملحوظ خلال الأشهر التي يكون فيها التوقيت الصيفي ساري المفعول، مقارنة بالفترات الزمنية القياسية.
ووجدوا أن التحول الصيفي الربيعي يرتبط بالنعاس، وأحداث القلب والأوعية الدموية، وحوادث القيادة، ولكن في الآونة الأخيرة فقط بدأنا ندرك أن عمليات صنع القرار تتأثر أيضًا على مستوى السكان بالتحول الربيعي.
تأثيرات مزمنة
أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الخميس 7 مارس 2024، أن التوقيت الصيفي هو ممارسة تقديم الساعة بمقدار ساعة واحدة خلال الأشهر الأكثر دفئًا من أجل تمديد ضوء النهار في المساء. وقد انتقد هذا التحول بسبب آثاره الصحية المحتملة، لأنه يعطل إيقاع الساعة البيولوجية لجسم الإنسان.
وأضاف أن الدراسة حللت 288,432 مطالبة بسوء الممارسة المهنية من بنك بيانات الممارسين الوطني الأمريكي، في الفترة من يناير 1990 إلى سبتمبر 2018، وقد درست على وجه التحديد الآثار الحادة للانتقال إلى التوقيت الصيفي من خلال مقارنة المطالبات من أسبوع قبل وبعد تغيير الربيع.
وذكر أنها بحثت في التأثيرات المزمنة من خلال مقارنة المطالبات خلال أشهر التوقيت الصيفي مع تلك الموجودة في الأشهر التي تلتزم بالتوقيت القياسي، لافتًا إلى أن الولايات التي لا تشارك في التوقيت الصيفي، مثل أريزونا وهاواي وإنديانا، كانت بمثابة مجموعات مراقبة للدراسة.
ترتفع خطورة الأخطاء الطبية والقرارات المتعلقة بالتعويضات المالية خلال الأشهر التي يطبق فيها التوقيت الصيفي
اختلال الساعة البيولوجية
أوضحت الدراسة أن تصميم الدراسة يحول دون التوصل إلى استنتاجات نهائية حول السببية، ومع ذلك فإن البيانات تشير إلى تأثير التوقيت الصيفي على نتائج الرعاية الصحية وتكاليفها، لافتةً إلى أن العيش لعدة أشهر في ظل التوقيت الصيفي من الممكن أن يؤدي إلى تراكم اختلال في الساعة البيولوجية، ما يؤثر على الأخطاء الطبية والتقييمات القانونية.
وذكر الموقع أن هذه الدراسة تنضم إلى العديد من الدراسات الأخرى التي توثق الآثار الضارة للتحولات في التوقيت الصيفي في فصل الربيع، وينبغي أن تشجع الأدلة الجماعية أصحاب المصلحة وصانعي السياسات على إعادة تقييم التوقيت الصيفي من أجل رفاهية عامة الناس.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1783910