كيف أثرت الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل على غزة؟

محمد النحاس
غزة

من الضروري أن نتذكر أن السبب الجذالجوهري الكامن وراء الضربات الإسرائيلية الإيرانية يكمن في فشل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة


في خضم الضربات الانتقامية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، تحول تركيز وسائل الإعلام إلى المخاوف من التصعيد الإقليمي المحتمل، بدلًا من الوضع في غزة. 

ونصح مقال لمجلة ريسبنسبول ستيت كرافت الأمريكية بضرورة عدم البقاء في هذه النقطة، ففي قطاع غزة، المحاصر يتراوح عدد القتلى في اليوم الواحد بين 50 إلى 100 منذ الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا.

توترات إيران وإسرائيل

مع حلول الأول من أبريل وقعت الضربة الإسرائيلية في دمشق والتي استهدفت القنصلية الإيرانية وقتلت قادة في الحرس الثوري، ومرورًا بـ13 أبريل حيث شنت إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل وفي فجر يوم الجمعة 19 أبريل جاء الرد الإسرائيلي المحدود.

وتبعًا لهذه التطورات، تحولت أنظار العالم بعيدًا عن غزة، لكن ظل ساكنوها يعانون ويلات الحرب والجوع والنزوح. ومنذ هجوم إسرائيل على القنصلية الإيرانية، وقعت في غزة مجازر مروعة، وأنشأ جيش الاحتلال “مناطق قتل” يمكن إطلاق النار فيها على كل ما يتحرك، حسب مقال المجلة الأمريكية.

غزة بين الحرب والمجاعة

قُتل سبعة من عمال الإغاثة الدوليين، وجرى العثور على مقبرة جماعية بعد الانسحاب الإسرائيلي من مستشفى الشفاء، وكانت تضم ما لا يقل عن خمسة عشر جثة بعد حصار المستشفى لمدة أسبوعين.

 ناهيك عن سقوط عشرات القتلى يوميًا في شتي أرجاء القطاع؛ وتوارد أنباء عن توقف جميع آبار المياه في مدينة غزة عن العمل، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حسب مقال ريسبنسبول ستيت كرافت. 

رفض سياسة بايدن ونتنياهو

في الولايات المتحدة، لم تتوقف الجهود الشعبية لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل. وقد جلبت الحملة “غير ملتزم” في الانتخابات التمهيدية الرئاسية للحزب الديمقراطي ما يقرب من نصف مليون دولار لتمويل الجهود التي تهدف إلى دفع إدارة بايدن نحو وقف إطلاق النار في غزة.

وفي إسرائيل، تتواصل الاحتجاجات الحاشدة في تل أبيب والقدس، ما يعكس تحديًا كبيرًا لقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. أما عن سبب وطبيعة الاحتجاجات فإن المتظاهرين ساخطون من رئيس الوزراء وحكومته لفشلهما في تأمين إطلاق سراح من تبقى من الرهائن الذين تم احتجازهم خلال أحداث 7 أكتوبر، وفق المقال. 

ختامًا من الضروري أن نتذكر أن السبب الجوهري الكامن وراء الضربات الإسرائيلية الإيرانية يكمن في فشل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، يؤكد المقال “لتحقيق هذه الغاية، ينبغي ألا يتراجع اهتمام العالم”.

ربما يعجبك أيضا