تحسبًا لرد إسرائيلي.. كيف تتأهب إيران؟

كيف تستعد إيران للتعامل مع الانتقام الإسرائيلي؟

محمد النحاس
الجيش الإيراني

مع تزايد التهديدات والتكهنات بشأن هجوم إسرائيلي يلوح في الأفق، اتخذ الحرس الثوري الإيراني إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أنحاء سوريا


تتأهب إيران لهجوم إسرائيلي انتقامي يستهدف إما أراضيها أو وكلائها، وتضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على إسرائيل لخفض التوترات التي تلت هجوم طهران عبر المسيّرات والصواريخ، السبت، على الأراضي الإسرائيلية.

وقالت إيران، الأربعاء 17 أبريل 2024، إنها وضعت قواتها الجوية في حالة تأهب، وأفادت أن قواتها البحرية ستبدأ بمرافقة السفن التجارية الإيرانية في البحر الأحمر.

إيران تُجلي عناصرها

ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن مسؤولون ومستشارون سوريون وإيرانيون قالوا إن طهران بدأت في إجلاء عناصرها من مواقع في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني.

وقال مسؤولون أمنيون سوريون إن الحرس الثوري وحزب الله اللبناني قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا بينما يعيد الضباط ذوو الرتب المتوسطة التموضع، وقالت إسرائيل إنها تعتزم الرد، لكن المسؤولين لا زالوا مترددين بشأن طبيعة الرد، وفق ما ذكر تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

دعوة لخفض التصعيد

من جهتها، تحث إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على عدم الرد عسكريًّا، وزار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إسرائيل الأربعاء للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتعزيز رسالة التهدئة.

وفي كلمة أمام حكومته بعد ذلك، قال نتنياهو إنه أخبر الدبلوماسيين أن إسرائيل “ستتخذ قراراتها بأنفسها، وستقوم بكل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها”.

الحرس الثوري يتأهب

ومع تزايد التهديدات والتكهنات بشأن هجوم إسرائيلي يلوح في الأفق، اتخذ الحرس الثوري الإيراني إجراءات طارئة لمنشآته في جميع أنحاء سوريا، وقد قام بعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني بإخلاء قواعدهم في سوريا، بينما يقوم آخرون بذلك ليلًا حيث تكون الضربات الإسرائيلية محتملة، ولم يبق سوى عدد قليل من الجنود لحماية ترسانة السلاح.

وينظر الخبراء العسكريون إلى المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا على أنها خيار يسمح لإسرائيل بالرد لكنه يتجنب دوامة من الضربات الانتقاميّة المتبادلة والتي قد تؤول لإذكاء الصراع وزيادة التوترات في الشرق الأوسط.

إيران تتوعد بالرد

من جانبها، تقول إيران إنها سترد على أي ضربة إسرائيلية، ما يشير إلى أنها لم تعد ترغب في مواصلة حرب الظل التي استمرت لعقود مع إسرائيل، والتي خاضتها مع وكلائها، وسوف تنخرط الآن بشكل مباشر.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن “أي اعتداء ضد مصالح إيران سيقابل برد شديد وواسع النطاق ومؤلم ضد كل مرتكبيه”.

ربما يعجبك أيضا