إبعاد حزب الله عن الحدود الجنوبية.. أولوية فرنسا لمنع التصعيد بالمنطقة

خارطة طريق.. جهود فرنسية حل الأزمة اللبنانية

يوسف بنده

تدل جولة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان والسعودية وإسرائيل والأراضي المحتلة، أن باريس تسعى إلى خارطة طريق تشارك فيها الدول المعنية والضامنة في حل الأزمة اللبنانية.


كشفت زيارة وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، إلى لبنان الأحد 28 أبريل الجاري عن جهود فرنسية لنزع فتيل الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

الزيارة تأتي في ظل تصاعد الضربات المتبادلة بين فصائل مسلحة من داخل لبنان، بينها حزب الله، والجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف من اتساع دائرة حرب غزة لتشمل الجبهة الشمالية من الأراضي المحتلة والجنوب اللبناني.

اقرأ أيضًا: معضلة الشمال.. جنوب لبنان أمام فوهة المدافع الإسرائيلية

ea23395f8172ef525c929a41831cf6914ed0374e

وزير الخارجية الفرنسي

إبعاد حزب الله عن خط الحدود

تسعى فرنسا ومعها تحركات أمريكية إلى إبعاد قوات حزب الله اللبناني، خاصة فرقة الرضوان التي تمثل قوات النخبة عن منطقة التماس الحدودية مع الأراضي المحتلة إلى عمق 10 كم، بما ينزع فتيل الحرب بين الطرفين.

ولذلك تسعى القوى الغربية إلى تفعيل القرار الأممي 1701 الذي ينص على تراجع قوات الحزب الله عن منطقة جنوب نهر الليطاني. وتتأكد الرغبة الغربية في منع اشتعال حرب بين حزب الله وإسرائيل في ظل اشتداد الضربات المتبادل بين الجنوب والشمال.

اقرأ أيضًالماذا تتخوف أوروبا من حظر الحرس الثوري الإيراني؟

القرار 1701

القرار 1701

خارطة طريق

تدل جولة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان والسعودية وإسرائيل والأراضي المحتلة، أن باريس تسعى إلى خارطة طريق تشارك فيها الدول المعنية والضامنة في تطبيق القرار الأممي وكذلك الضغط على الأطراف المعنية.

ويبدو أن باريس قد قدمت ورقتها للبنانيين في شكل ورقة حل شاملة، بما فيها أزمة تشكيل الحكومة الجديدة وملف الرئاسة اللبنانية، فحسب صحيفة الديار اللبنانية، الاثنين 29 أبريل، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، خلال مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر في ختام زيارته لبنان، إن “الازمة طالت كثيرا ونتفادى أن تعصف في لبنان حرباً إقليمية، وندعو الاطراف كافة إلى ضبط النفس، ونحن نرفض السيناريو الأسوأ في لبنان وهو الحرب”.

اقرأ أيضًا: الثروة الزراعية والحيوانية بإفريقيا.. إيران تتطلع للاستفادة من خيرات القارة السمراء

وأكد أن “فرنسا ستستمر بدعم الجيش اللبناني إلى جانب شركائنا، والعودة للاستقرار تتطلب إعادة انتشاره في الجنوب”، مشددا على ان “لبنان بحاجة إلى إصلاحات وسنواصل العمل على إخراج لبنان من أزمته”. وأعلن أن “لبنان لن يدعى إلى طاولة المفاوضات بدون رئيس منتخب”.

وتشير تصريحات وزير الخارجية الفرنسي إلى توجيه لبنان للاهتمام بحل ملفات الداخل وعلى رأسها ملف الرئاسة من أجل الاستعداد لأية مفاوضات لترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان في المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضًامؤتمر للتعاون مع إفريقيا.. إيران تنظر بعين الاقتصاد نحو القارة السمراء

حزب الله

حزب الله والجنوب

غزة أولًا

يربط حزب الله اللبناني مصير إيقاف عملياته التي تنطلق من الجنوب تجاه شمال إسرائيل، بمصير الحرب في غزة، لا سيما أن إسرائيل تهدد بتوسيع الحرب بالدخول إلى منطقة رفح، ولذلك يشير المراقبون إلى أولوية التوصل لاتفاق هدنة دائمة في غزة أولًا.

وحسب تقرير صحيفة اللواء اللبنانية، اليوم الثلاثاء 30 أبريل، فقد استبق حزب الله وصول المقترح الفرنسي، باعلان رفضه لأي قرار يريح نتنياهو في حربه ضد غزة.

وحسب تقرير الصحيفة، فقد سُلمت عند السابعة من مساء الاثنين السفارة الفرنسية رئيس البرلمان نبيه بري مضمون الورقة الفرنسية في موضوع التوصل إلى وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضا«إيران إكسبو 2024».. الاقتصاد أولوية طهران وليس السلاح النووي

ربما يعجبك أيضا