مصرع رئيسي.. قواعد اللعبة القديمة مع إسرائيل تنتهي والقلق يتصاعد

إسراء عبدالمطلب

أدى القتال المباشر بين إسرائيل وإيران إلى تصاعد القلق في المنطقة.


تأتي وفاة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في وقت تسود فيه المنطقة توترات متزايدة، حيث لا تزال إيران وإسرائيل منخرطتين في مواجهة متصاعدة، وصل حد التصعيد المباشر.

وقال محللون، إن وفاة رئيسي في حادثة تحطم طائرة هليكوبتر الأحد 19 مايو 2024، أعقبها سرعة انتقال للقيادة إذ أصر المسؤولون على أنها ستضمن بقاء طهران في أيدٍ ثابتة، وربما تؤدي إلى تغيير طفيف في اتجاه البلاد.

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي

الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي

الصراع يحتد

بحسب صحيفة “واشنطن بوست”، أشار علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، عبر وسائل الإعلام الرسمية إلى أنه “لا ينبغي للأمة الإيرانية أن تشعر بالقلق”. وأوضح المحللون أن رئيسي كان يُعتبر منفذاً لأوامر خامنئي، وليس قائداً مستقلاً.

ومع ذلك، فإن توقيت وفاة رئيسي أثار بعض عدم اليقين، خاصة في ظل المواجهة المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، مما أثار قلقاً في الشرق الأوسط وخارجه، وتزايدت حدة الصراع بسبب حرب غزة، وتجلى في تصاعد أعمال العنف على الحدود الجنوبية للبنان، وفي البحر الأحمر، وكذلك في سوريا والعراق.

تصاعد القلق

في الشهر الماضي، أدى القتال المباشر بين إسرائيل وإيران إلى تصاعد القلق بالمنطقة، وتسببت الضربات الإسرائيلية في مقتل قادة عسكريين إيرانيين في سوريا، وردت إيران بإطلاق وابل من مئات الذخائر باتجاه إسرائيل، وعلق علي فايز، مدير مشروع إيران وكبير المستشارين في مجموعة الأزمات الدولية، خلال حلقة نقاش في قطر الاثنين 20 مايو 2024، قائلاً: “لقد انتهت قواعد اللعبة القديمة بين الخصمين الإقليميين والقواعد الجديدة لم تُوضع بشكل كامل بعد”.

ولفت فايز إلى أن وفاة رئيسي أضافت “حالة من عدم اليقين إلى الغموض القائم بين إيران وإسرائيل، مما يزيد من مخاطر سوء التقدير”.

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية الاثنين أن الرئيس الإيراني، المعروف بتشدده وولائه للمرشد الأعلى، توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في مقاطعة أذربيجان الشرقية الإيرانية.

ورافق رئيسي في الحادثة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين. وكان رئيسي مسافراً إلى مدينة تبريز في شمال غرب إيران يوم الأحد 19 مايو 2024، بعد حضور افتتاح سد على الحدود مع أذربيجان عندما تحطمت مروحيته.

سبب الحادثة

أظهرت صور التقطت من مكان الحادثة الأحد ضبابًا كثيفًا في التضاريس الجبلية. ولم تؤكد إيران رسميًا سبب الحادثة، لكن وسائل الإعلام الرسمية أشارت إليه على أنه ناتج عن عطل فني.

وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية أيضًا أن محمد مخبر، النائب الأول للرئيس رئيسي، تم تعيينه رئيسًا مؤقتًا لحين إجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد خلال فترة لا تتجاوز 50 يومًا، وقد تم أيضًا تعيين علي باقري كاني، كبير المفاوضين النوويين السابقين، قائمًا بأعمال وزير الخارجية في البلاد.

ومع تدفق التعازي الاثنين من حلفاء إيران وجيرانها، بما في ذلك روسيا والصين والهند، شكرت حركة حماس إيران على دعمها في الحرب مع إسرائيل، وأفادت حماس بأن الرئيس الإيراني الراحل ووزير خارجيته “بذلا جهودًا سياسية ودبلوماسية كبيرة لوقف العدوان (الإسرائيلي) ضد شعبنا الفلسطيني”.

ربما يعجبك أيضا