تتحدى ضغوط الترويكا الأوروبية.. إيران تلوح بمزيد من خفض التزاماتها النووية

انطلق اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين الماضي 3 يونيو 2024، بمشاركة 35 دولة من الدول الأعضاء في فيينا.

ويناقش الاجتماع مختلف القضايا حتى يوم الجمعة المقبل، بما فيها الملف النووي الإيراني، حيث تضغط الترويكا الأوروبية على طهران باستصدار قرار ضدها لعدم التعاون مع الوكالة الدولية.

مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قرار ضد إيران

حسب تقرير وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (ارنا)، الاثنين الماضي، فإن الدول الأوربية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) المعروفة باسم E3، تسعى إلى تقديم مشروع ضد إيران بتهمة عدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص حرية عمل المفتشين الدوليين والإفصاح عن طبيعة الأماكن المشكوك فيها.

ولوحت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها قد تستجيب لحلفائها الأوروبيين إذا لم تستجب طهران لمطالب الوكالة الذرية. فحسب بيان الخارجية الأمريكية، قال المتحدث باسم الخارجية، ماثيو ميلر: “لقد اتخذنا إجراءات مهمة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الماضي، ونحن مستعدون لتكرار ذلك في المستقبل”.

ماثيو ميلر

مستويات مثيرة للقلق

يأتي قلق الترويكا الأوروبية من البرنامج النووي لإيران بعد تصريحات متتالية من قبل مسئولين إيرانيين لوحوا بإمكانية تعديل طهران سياستها السلمية لبرنامجها النووي.

وأعلنت الترويكا الأوروبية، في بيان الثلاثاء الماضي 4 يونيو، إن “تطوير البرنامج النووي الإيراني وصل إلى مستويات مثيرة للقلق”.

وطالب البيان طهران بالتمسك بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وإعادة العمل بالبروتوكول الإضافي والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتتشدد الترويكا الأوروبية بعد نتائج التقرير السري الأخير للوكالة الذرية بأن طهران زادت من مخزونها من اليورانيوم المخصب، بأنها تمتلك حاليًا أكثر من 142 كيلوجراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يمثل قفزة قدرها 20 كيلوجراما مقارنة بالتقرير السابق للوكالة الدولية في فبراير الماضي.

رئيس منظمة الطاقة الذرية، محمد إسلامي

غضب إيراني

أعلنت ممثلية إيران الدائمة لدى مكتب منظمة الأمم المتحدة في فيينا، الثلاثاء الماضي، عن غضبها من الموقف الأوروبي.

وحسب تقرير موقع تابناك الإيراني، قالت ممثلية إيران، إن “طهران لم تكن وليست مكلفة بالرد على مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الوثائق المفبركة والمزيفة”.

واعتبرت طهران أن منعها بعض المفتشين من القيام بعملهم أو منعها دخول مفتشي الوكالة إلى بعض الأماكن يأتي في إطار حق إيران على أساس اتفاقية الضمانات الشاملة بما فيها المادة التاسعة، التي تنص على حق إيران في حماية سيادتها.

برنامج إيران النووي

خفض الالتزام النووي

تعتمد إيران سياسة خفض الالتزام النووي في إطار مواجهة سياسة العقوبات الغربية بعد الخروج من الاتفاق النووي، فقد قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن إيران “تقوم بخفض تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي طالما لا تلتزم الأطراف الأخرى به، ونحن الآن في مرحلة خفض التعهدات”.

وحسب وكالة مهر الإيرانية، أمس الثلاثاء، فقد أكد إسلامي، أن “أي قرار ضد إيران بمجلس الحكام سيواجه برد إيراني وفق ما سبق أن أخبرنا أعضاء مجلس حكام الوكالة”.