صندوق أبوظبي للتنمية يفوز بجائزة الأمم المتحدة عن فئة الاقتصاد

«أبوظبي للتنمية».. أول مؤسسة بالشرق الأوسط تفوز بجائزة الأمم المتحدة الاقتصادية

محمود عبدالله
صندوق أبوظبي للتنمية بجائزة الأمم المتحدة للشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة والنامية

فاز صندوق أبوظبي للتنمية بجائزة الأمم المتحدة للشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة والنامية لعام 2024 عن الفئة الاقتصادية من خلال مبادرتَي دعم مشاريع الطاقة المتجدِّدة في جزر المحيط الهادئ والكاريبي.

وحسب بيان صحفي، اليوم الخميس 11 يوليو 2024، يمثِّل هذا أول فوز بالجائزة لمؤسَّسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونال الصندوق الجائزة نيابةً عن دولة الإمارات العربية المتحدة.

صندوق أبوظبي للتنمية

تمثل المبادرتان اللتان مولهما صندوق أبوظبي للتنمية بقيمة إجمالية تبلغ 100 مليون دولار، شراكة استراتيجية بين وزارة الخارجية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر)، إضافةً إلى 26 حكومة من الدول الجزرية الصغيرة النامية، وفق مكتب أبوظبي الإعلامي.

وأسهمت المبادرتان في تسريع عملية التحوُّل للطاقة المتجدِّدة، والحدِّ من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز أمن الطاقة، وتوسيع نطاق العمل المناخي في منطقتَي البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أدّى إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

الطاقة الشمسية

ركَّز التعاون بين دولة الإمارات والدول الجزرية الصغيرة النامية على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مشاريع الطاقة المتجدِّدة في تلك الدول، وتحفيز الابتكار، وخلْق فرص العمل، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز القدرة على التكيُّف مع تغيُّر المناخ.

وتسلَّم الجائزة محمد سيف السويدي، المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، خلال الحوار العالمي بين أصحاب المصلحة المتعددين بشأن الشراكات من أجل الدول الجزرية الصغيرة النامية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تزامناً مع المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة.

التنمية المستدامة

أكَّد السويدي خلال تسلُّمه الجائزة أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة وإرثها العريق في مجال الاستدامة، التي وضع أُسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مشيراً إلى اهتمام القيادة الرشيدة وتبنّيها العديد من الاستراتيجيات والسياسات الحكيمة، لتسريع انتشار مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى عالمي، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الدول الجزرية الصغيرة النامية.

وقال إنَّ هذا الإنجاز يأتي بفضل التوجيهات والمتابعة الحثيثة من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، وحرصه على توحيد الجهود الدولية وتقديم الحلول الفعالة والمبتكرة لتسريع التقدم في العمل المناخي وخلق فرص جديدة للنموّ الاقتصادي المستدام.

مزرعة رياح

من المشاريع الاستراتيجية التي موَّلها صندوق أبوظبي للتنمية في الدول الجزرية الصغيرة النامية، مشروع مزرعة الرياح في ساموا بقيمة 5.4 ملايين دولار، وتمتاز المزرعة المصمَّمة خصيصاً بتوربينات مقاومة للأعاصير، ما يوفِّر طاقة دائمة لـ75% من سكان ساموا.

ويوفِّر المشروع بشكل ملحوظ 183000 لتر من الديزل سنوياً، ما يساعد البلاد على تقليل بصمتها الكربونية بمقدار 506 أطنان. وعلى نحو مماثل، صُمِّمَت محطة الطاقة الهجينة المقاوِمة للأعاصير في أنتيجوا وبربودا لتتحمَّل مقاومة الرياح الشديدة، وتوفير إمدادات موثوقة ومستدامة من الكهرباء لجميع سكان الجزيرة، ودعم هدف الدولة المتمثّل في إنتاج 86% من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجدِّدة بحلول عام 2030.

وتُمكِّن المحطة أنتيجوا وبربودا من خفض استهلاك الديزل السنوي بمقدار 406,000 لتر، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من مليون كيلوجرام.

ربما يعجبك أيضا