الكونغو تعتزم بيع حصتها من إنتاج الكوبالت في مشروع مشترك

مصطفى خلف الله
الكوبالت

تسعى الشركة الحكومية للتعدين في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى بيع حصتها من إنتاج الكوبالت في مشروع مشترك، وسط سعي البلاد لفرض مزيد من السيطرة على المعادن الأساسية للتحول في مجال الطاقة.

وبحسب “بلومبرج”، اليوم الأحد 14 يوليو 2024، طلبت شركة “جيكا ماينز” عروضًا لشراء إنتاجها من الكوبالت بمنجم “تينكي فانجوروم” العملاق التابع لمجموعة “سي إم أو سي”، حيث تمتلك حصة تبلغ 20%، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر.

تسويق الكوبالت

لفت أحد هؤلاء الأشخاص، إلى أنها المرة الأولى التي تسوّق فيها الشركة الحكومية الكوبالت الخاص بها، حيث كانت المشاريع المشتركة تبيع الإنتاج بأكمله في السابق.

شركتا تجارة السلع “ترافيجورا” و”ميركوريا” كانتا من بين مقدمي العروض لشراء كوبالت منجم “تينكي” من “غيكا ماينز”، بحسب الأشخاص. وصدّر “تينكي” 361 ألف طن من النحاس و23 ألف طن من الكوبالت العام الماضي، مما يجعله أحد أكبر المناجم في الكونغو، وفقاً للبيانات الحكومية.

إضراب سائقي الشاحنات

امتنعت “غيكا ماينز” و”ميركوريا” و”ترافيجورا” عن التعليق، بدورها أكدت “سي إم أو سي” أن “جيكا ماينز” لها الحق في تسويق 20% من إنتاج “تينكي” بموجب اتفاقية أُبرمت العام الماضي.

أنهى سائقو الشاحنات في الكونغو الديمقراطية إضرابهم الذي عطّل بعض صادرات النحاس والكوبالت، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

“غيكا ماينز” تبيع أيضًا إنتاجها من النحاس، حسبما ذكرت “بلومبرغ نيوز” الشهر الماضي، عندما كانت الشركة تقيّم عروض شراء 90 ألف طن من المعدن المستخرج من “تينكي”، وطرحت “غيكا ماينز” مناقصة ناجحة أصغر في وقت سابق من هذا العام لإنتاج النحاس بمشروع مشترك آخر.

إنتاج الكوبالت

تستخرج الكونغو الكوبالت كمنتج ثانوي لتعدين النحاس، لكن أسعار المعدن المستخدم في البطاريات تراجعت بأكثر من الثلثين منذ أوائل 2022 حيث أدى ارتفاع الإنتاج إلى وفرة بالمعروض. وكشف أحد الأشخاص أن شركة “غيكا ماينز” تلقت عروضاً لشراء النحاس من منجم “تينكي” أكثر بكثير من تلك التي تلقتها لشراء الكوبالت.

أفادت “بلومبرج” في أبريل أن الكونغو، التي استحوذت على حوالي ثلاثة أرباع إنتاج الكوبالت العالمي العام الماضي، تقوم بتقييم التدابير اللازمة لتعزيز سعر المعدن، بما في ذلك من خلال حصص التصدير المحتملة.

 

ربما يعجبك أيضا