عودة واشنطن وطهران إلى المحادثات النووية.. بين الأمل واليأس

إسرائيل والدور الإقليمي لإيران.. تحديات العودة للاتفاق النووي

يوسف بنده

"إذا كانت إيران راغبة في التفاوض فإن احتمال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن ليس بعيداً عن المتوقع".


وصول حكومة إصلاحية في إيران يبشر بإمكانية العودة للاتفاق النووي، وهو ما ترجمه اتصال رئيس الوزراء الياباني، بالرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

أعرب فوميو كيشيدا عن أمله في إحياء الاتفاق النووي، قائلًا: “إن المجتمع الدولي، بما في ذلك اليابان، لديه توقعات كبيرة من الحكومة الإيرانية الجديدة للتفاعل البناء في هذا الاتجاه”. لكن تبقى هناك معضلة أخرى تتعلق باحتمالية عودة الرئيس ترامب إلى البيت الأبيض.

رئيس وزراء اليابان

رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا

الاقتراب من بزشكيان

حسب تحليل صحيفة آرمان ملي الإيرانية، اليوم الأربعاء 24 يوليو 2024، فإن اتصال رئيس الوزراء الياباني، يدل على أن العالم يسعى إلى فهم أن الحكومة الجديدة في إيران، وهل استعدت لأخذ خطوات أكثر تقدمًا من الحكومة السابقة للتعامل مع ملف الاتفاق النووي؟

وحسب تقرير الصحيفة الإيرانية، فإن فوز ترامب وعودته للبيت الأبيض سيجعل حكومة بزشكيان تواجه تحديات معقدة للغاية بالنظر إلى الوعود التي قطعها خلال الانتخابات. وأوضحت الصحيفة أن إيران ستظل تحافظ على مبدأ التفاوض في يد وفي اليد الأخرى حق التخصيب. وهو ما يمكن أن يتعارض مع عقلية ترامب التي ترحب بالصفقات لا المفاوضات.

بزشكيان والمرشد الأعلى

لا أمل بسبب إسرائيل

أشار تقرير تحليلي لصحيفة آرمان امروز، اليوم الأربعاء، إلى أن احتمال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الراهن، أمر مستبعد بسب إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن واشنطن ستظل تحافظ على رافعة التهديد والعقوبات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، خاصة أنها باتت تمتلك التكنولوجيا القادرة على وصولها لهذه التقنية في وقت قصير. خاصة أن إيران لديها سياسة إقليمية معادية لإسرائيل، اتضحت صورتها بعد العدوان الإسرائيلي على غزة وسوريا ولبنان واليمن.

ترامب ونتنياهو

ترامب ونتنياهو

ليست المسألة ترامب

محلل القضايا الدولية في صحيفة آرمان ملي، أمير علي أبو الفتوح، أشار إلى أن قرار خروج ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، لم يكن قرارًا شخصيًا، بل كان هذا قرارًا اتخاذه في هيكل السلطة الأمريكية. والآن، لن تعود أي حكومة أخرى للاتفاق النووي، طالما لم تحل المخاوف التي بسببها غادرت واشنطن ذلك الاتفاق.

وأوضح السياسي الإيراني، أن حربي أوكرانيا وغزة جعل الأمريكيين يقتنعون بضرورة مراجعة الكثير من السياسات مع إيران، وهو ما يجعل مسألة العودة للاتفاق النووي تحتاج الكثير من التنازلات والمراجعات.

ترامب وإيران

ترامب وإيران

ترامب مستعد للحوار

أستاذ الجغرافية السياسية، عبدالرضا فرجي راد، كتب في صحيفة آرمان ملي، أن ترامب يسعى للتفاوض مع إيران ومع دول أخرى مثل روسيا وكوريا الشمالية.

وأوضحت الأكاديمي الإيراني، أن الرئيس الجمهوري السابق، يبحث عن المفاوضات مع أي دولة من أجل التوصل إلى نتيجة وتحقيق إنجازات لنفسه. ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت طهران مهتمة أيضًا بالتحدث مباشرة مع ترامب؟.

وأضاف فرجي راد، إذا كانت إيران راغبة في التفاوض فإن احتمال التوصل إلى اتفاق مع واشنطن ليس بعيداً عن المتوقع. وفي كل الأحوال ترامب يبحث عن مفاوضات مباشرة مع إيران لمصلحته الخاصة.

ربما يعجبك أيضا