رفض صفقة الأسرى ودعا لقطع الوقود.. بن غفير يهاجم قادة الاحتلال

في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وحماس، تُثار انتقادات حادة داخل الحكومة بشأن إمكانية إبرام صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

وخلال مقابلة مع إذاعة 103FM، اليوم الأحد 11 اغسطس 2024، أعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، عن رفضه الشديد للفرصة التي عرضت مؤخرًا على إسرائيل بشأن التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى.

رفض التفاوض

قال بن غفير: “نحن نحارب حماس، وأسمع تقارير ليس فقط من المسؤولين الرسميين في الحكومة، ولكن أيضاً من الميدان ومن قادة القوات. الآن، التفكير في الذهاب إلى مؤتمر والتفاهم مع حماس؟ إنه خطأ كبير من رئيس الوزراء”.

وتساءل بن غفير، كيف يمكن الجلوس مع هذه الجماعة؟ الطريقة الوحيدة هي تصعيد الجهود لنتمكن من تحقيق النصر. ويجب علينا قطع إمدادات الوقود عنهم. لقد قلت هذا منذ أكثر من 9 أشهر، ولا زلت أقول ذلك.

قطع الوقود

واصل ابن غفير حديثه مؤكداً أن قطع إمدادات الوقود عن حماس سينهارون خلال أسبوعين، وسيجثون على ركبهم. فلماذا نتوجه الآن لعقد صفقات؟ علاوة على ذلك، هذه الصفقات متهورة وخطيرة. وتعد كارثة كبيرة طالما أنه يمكن الفوز من خلال طرق تجعل حماس تنهار بسهولة.

وتابع: “نحن قادرون على تحقيق النصر الكامل إذا أوقفنا إمدادات الوقود والإمدادات الأخرى وقلنا لهم إنسانية مقابل إنسانية خلال فترة قصيرة، سنراهم يستسلمون. إذا كانت أمريكا في موقف مشابه، لن تبدأ في التفاوض، ستقوم بسحقهم. هكذا تتصرف الدول الطبيعية. لماذا لا نفرض عقوبة الإعدام على مسلحي حماس؟”.

بن غفير ونتنياهو

تصعيد شامل

قال بن غفير إنه يجب على إسرائيل مهاجمة قطاع غزة وجعل حماس تدفع الثمن. وقال: “إذا احتللنا الأرض في غزة وقلنا لهم إنهم سيدفعون الثمن، ووقفنا إمدادات الوقود، وشجعنا الهجرة الطوعية لأولئك الذين لا ينبغي أن يكونوا هنا، أعتقد أننا في النهاية يمكن أن نحقق انتصاراً شاملاً”.

وأضاف بن غفير: “لقد فعلنا ذلك في تاريخ الدولة أكثر من مرة، ويمكننا فعله مرة أخرى، والصفقة الحالية، التي تتحدث عن الخروج من رفح، ومحور صلاح الدين (محور فيلادلفيا)، مع إعادة بعض الأسرى إلى الوطن دون ضمانات كافية. مما يتناقض مع الحاجة إلى مواصلة الضغط على حماس”.

بن غفير ونتنياهو

انتقادات للأمن

فيما يتعلق بالاختراق المزعوم لقاعدة “شَدِّ تيمان”، قال بن غفير: “الغضب الرئيسي ليس لأن التحقيق تم، بل لأن الجيش أرسل شرطة عسكرية ملثمة لاعتقال جنود الجيش الإسرائيلي في ميدان المعركة. واصفا ذلك بأنه حماقة كبيرة، ومن فعل ذلك لم يكن فقط المدعي العام العسكري، بل جهات في الجيش ووزارة الدفاع. أنا ضد اختراق قواعد الجيش، لكنني أيضاً ضد اقتحام محطات الشرطة من نواب مثل عضو الكنيست الإسرائيلي نعمة لازيمي أو متظاهرين يدعمون رئيس الوزراء.

وقال “لم أسمع أي رد من رئيس الشاباك أو المستشارة القضائية للحكومة على هذه الاختراقات. أنا أحترم قادة الجيش ورئيس الشاباك، لكن لدي انتقادات. إذا كان رئيس الشاباك يضغط لاعتقال من اخترق القاعدة، لماذا لا يضغط لتحقيق في اختراقات سابقة؟”

بن غفير ينتقد جالانت

وفي حديثه عن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، قال ابن غفير: “قبل عام، قلت لرئيس الوزراء: دعونا نفصلها، دعونا نرسلها إلى بيتها. إنها تفعل ما تشاء. يجب على المدعي العام العسكري أن يوضح كيف أرسلت الشرطة العسكرية في وسط الحرب لاعتقال جنود إسرائيليين.”

وعن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، قال بن غفير “موقفي معروف، يجب أن يكون في اليسار، فهو لا ينتمي إلى معسكرنا. لقد وبخني قائلاً إنني لا أفهم الأمن، واتضح أنني كنت محقاً.وفي مقابلة أخرى مع على إذاعة الشمال 104.5FM، أطلق ابن غفير تحذيراً صريحاً لنتنياهو قائلاً: “إذا شكل حكومة مع عضو الكنيست بيني جانتس، سيتم عزله. لأن غانتس لا يريد أن يكون نتنياهو رئيساً للوزراء”.