بـ20 مليار دولار.. اتفاق أمريكي لبيع الأسلحة لإسرائيل

إسراء عبدالمطلب

وافقت إدارة بايدن على صفقة لبيع طائرات إف-15 وصواريخ جو-جو وذخائر، لكن الكثير منها لن يصل إلى إسرائيل قبل عام 2026 على أقرب تقدير.


وافقت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على مبيعات أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار على مدى السنوات القليلة المقبلة.

جاء ذلك الاتفاق في وقت تلاشت فيه الآمال في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، خلال جلسة المفاوضات المقررة يوم الخميس 15 أغسطس 2024.

صفقة أسلحة بـ20 مليار دولار

حسب صحيفة “نيويورك تايمز”، تم إرسال إخطار بالصفقة المعلقة إلى الكونجرس يوم الثلاثاء 13 أغسطس 2024، وتشمل الصفقة طائرات مقاتلة من طراز F-15، وذخيرة دبابات عيار 120 ملم، ومركبات تكتيكية، وصواريخ AMRAAM المضادة للطائرات، وقذائف هاون شديدة الانفجار.

ومن المتوقع أن يتم تسليم المركبات التكتيكية ونحو 50 ألف خرطوشة هاون اعتبارًا من 2026، في حين يُتوقع وصول أكثر من 32 ألف خرطوشة ذخيرة دبابة عيار 120 ملم في العام التالي، أما طائرات F-15 فستبدأ إسرائيل في استلامها 2029، إلى جانب الإمدادات اللازمة لتعديل الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، بتكلفة تقدر بنحو 18.82 مليار دولار، ولم يُحدد موعد وصول صواريخ AMRAAM المضادة للطائرات، لكن وزارة الخارجية أكدت أنها ستكون من إنتاج جديد.

شكوك بشأن مفاوضات غزة

قالت وزارة الخارجية في بيان: “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن الأهمية بمكان للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير والحفاظ على قدرة قوية للدفاع عن النفس، وتتماشى هذه الصفقة المقترحة مع هذه الأهداف”.

وشكر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الإدارة الأمريكية على موافقتها على نقل الأسلحة، وجاء الإعلان عن الصفقة في وقت أصبحت فيه مشاركة حماس في جلسة المفاوضات المقررة يوم الخميس محل شك متزايد، وربما يعقد الاجتماع بين إسرائيل والدول الثلاث الولايات المتحدة وقطر ومصر التي تحاول منذ أواخر الخريف الماضي التوسط للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار وإطلاق سراح جزئي للرهائن الإسرائيليين، على أمل تحقيق نهاية أكثر استدامة للحرب بين إسرائيل وغزة.

غياب رد إسرائيلي “جاد”

دعت إدارة بايدن وشركاؤها إلى الاجتماع في محاولة أخيرة لحل الخلافات العالقة بعد المطالب الإسرائيلية الجديدة، ولم تبلغ حماس قطر رسميًا بعدم حضورها، بل قالت إن قادتها لا يرون جدوى من المحادثات في غياب رد إسرائيلي “جاد” على التسوية التي قدموها في أوائل يوليو بناءً على طلب الوسطاء.

ويبدو أن عرض حماس، الذي وصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه “مهم”، يلبي الشروط المنصوص عليها في الاتفاق الإطاري الذي حدده بايدن في 31 مايو، والذي وافقت إسرائيل على شروطه. ومع ذلك، قدمت إسرائيل في جلسة المفاوضات الأخيرة في روما مطالب جديدة تتجاوز نطاق الإطار، التي تشمل وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع، والإفراج الجزئي عن الرهائن، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيدًا عن المناطق المأهولة بالسكان، والسماح للمدنيين بالعودة إلى شمال غزة.

وبموجب مطالبها الجديدة، ستحتفظ إسرائيل بالسيطرة العسكرية غير المحددة على الحدود بين غزة ومصر، ومعبر رفح، وستفرض قيودًا على سفر سكان غزة.

تصاعد التوترات

تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بعد اغتيال قادة الحركات المُسلحة المُتحالفة مع إيران، وقتلت غارة جوية إسرائيلية قائد حزب الله فؤاد شكر في بيروت، بينما قُتل الزعيم السياسي السابق لحماس إسماعيل هنية في انفجار بطهران، مما أثار مخاوف من انتقام إيراني، وأرسلت البحرية الأمريكية، يوم الاثنين، المزيد من السفن إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لمساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم إيراني متوقع.

وتستمر إدارة بايدن في إرسال أسلحة إلى إسرائيل، مما يخلق توترات داخل الحزب الديمقراطي بين المشرعين الذين يدعمون الحرب الإسرائيلية وأولئك الذين يدينون تكتيكاتها العسكرية، وفي مايو، علقت الإدارة شحنة قنابل تزن 2000 رطل قالت إنها غير مناسبة للاستخدام في المناطق الحضرية، ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، قُتل 39,929 شخصًا وأصيب 92,240 منذ بدء الحرب ومعظمهم من النساء والأطفال.

ربما يعجبك أيضا