علماء يكتشفون رفاتًا بشريًا يعود تاريخه إلى 3800 عام في بيرو

شيرين صبحي

كشف علماء آثار عن رفات 4 أشخاص يُعتقد أن عمرها يزيد على 3 آلاف سنة في منطقة قاحلة في شمال بيرو، في ما يبدو أنه كان معبدًا جنائزيًا لتقديس معبودات إحدى الحضارات المحلية القديمة.

وعُثر على الرفات بين جدران مبنية من الطين والصخر بالقرب من وادٍ في منطقة فيرو الساحلية الجافة بإقليم لا ليبرتاد الذي كان موطنًا للعديد من الحضارات القديمة الكبيرة على مدى آلاف السنين في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.

وقال فيرين كاستيو عالم الآثار في جامعة تروخييو الوطنية إن الرفات والجدران يُرجح أن عمرها يتراوح بين 3100 و3800 عام، ويقود كاستيو مشروع بحوث في المنطقة، وفق وكالة رويترز، الأربعاء 14 أغسطس 2024.

وذكر كاستيو “يسمح لنا هذا بتكوين فكرة واضحة عن التطور الحضاري في هذه المنطقة”، مضيفًا أن العثور على رفات 4 أشخاص في مثل هذه المساحة الصغيرة يعني أنه قد يكون عدد أكثر بكثير مدفونين هناك.

وتابع: “يظهر هذا أيضا أهمية المساحة، لطالما أراد الناس أن يُدفنوا في معابد لأنها مساحات شديدة القدسية بالنسبة لهم”.

وكانت بيرو، الغنية بالمواقع الأثرية من مختلف العصور، موطنا قبل أكثر من 500 عام لإمبراطورية الإنكا التي هيمنت على أراضٍ مترامية الأطراف في الجزء الجنوبي من القارة تمتد من جنوب الإكوادور وكولومبيا حتى وسط تشيلي، وانتهت حضارة الإنكا بوصول الغزاة الإسبان.

وأعلن باحثون في لا ليبرتاد الشهر الماضي اكتشاف هياكل عظمية لأحد عشر فردا “من علية القوم” يعود تاريخها إلى 800 عام. واكتُشفت هذه الهياكل بالقرب من تشان تشان، أكبر قلعة طينية في القارتين الأمريكيتين، التي بنتها حضارة التيمو التي بسطت نفوذها على مساحات شاسعة من ساحل بيرو الجنوبي.

ربما يعجبك أيضا