لغة الحل تسبق الحرب.. لبنان بين هوكشتاين ولودريان

بعد دعوة بريّ.. هل ينشغل لبنان بالرئاسي؟

يوسف بنده

المبعوث الفرنسي، ربما يقوم بزيارة بعد الرياض، إلى بقية الأطراف العربية المشاركة في تشكيل الخماسية الدولية، أي الدوحة والقاهرة.


لم يستهدف حزب الله اللبناني مدينتي حيفا وتل أبيب بالصواريخ الدقيقة كما توعد ردًا على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، وإنما استفاد من الطائرات بدون طيار، ما يشير إلى أنه لا يزال يرغب في تجنب حرب شاملة.

لكن يبقى الحديث عن التسوية للتفرغ لقضايا لبنان الداخلية، على رأسها الملف الرئاسي المعطل وسط أزمة اقتصادية عاصفة، خاصة أن اليوم التالي في غزة قد قال انتظاره بينما بيروت لن تنتظر.

عاموس هوكشتاين

عاموس هوكشتاين

لغة الحل على لغة الحرب

كشفت صحيفة اللواء اللبنانية، اليوم الاثنين 2 سبتمبر 2024، نقلًا عن مصادر دبلوماسية أن هناك بوادر توحي بأن لغة الحل تتقدم على لغة الحرب.

واعتبرت مصادر الصحيفة، أن الفرصة متاحة للتفاهم على حل شامل بالنسبة للقرار 1701، بعد وقف العدوان الاسرائيلي على غزة.

وكشفت المصادر التي نقلها المصدر الدبلوماسي، عن أن الحرب باتت قاب قوسين او أدني من الانتهاء، وعلى الجميع التحضر لليوم التالي بعد وقف العدوان، وأن لبنان قد تلقى رسالة بهذا الخصوص.

القرار 1701

القرار 1701

على موعد مع هوكشتاين

تدور مهمة المبعوث الأمريكي، آموس هوكشتاين، حول نقل رسائل واشنطن بين تل أبيب وبيروت، وتتركز مهمته على التسوية بين إسرائيل ولبنان بالنسبة للقضايا الحدودية وتطبيق الاتفاقيات الدولية، لا سيما القرار 1701، بشأن عمل القوات الدولية على الحدودية اللبنانية وتراجع حزب الله عنها.

وحسب تقرير اللواء اللبنانية، فإنه من المرجح أن يزور هوكشتاين المنطقة مجددًا خلال الشهر الجاري للتوصل لاتفاق نهائي حول القرار ١٧٠١، فيما تنشط اللجنة الخماسية في الكواليس للتوصل إلى تفاهم بين اللبنانيين لانتخاب رئيس بحلول السنة الحالية على أبعد تقدير.

ويشير تقرير صحيفة الجمهورية اللبنانية، اليوم الاثنين، إلى أنه في الوقت الذي انتهى فيه لبنان من ملف التمديد لقوات “اليونيفيل” لسنة كاملة، كشفت مصادر ديبلوماسية أن التحضيرات بدأت لمواكبة عدد من الملفات الأساسية ولا سيما منها تلك التي يمكن ان تفضي الى تهدئة الوضع في جنوب لبنان سعيا الى تنفيذ القرار 1701.

خماسية لبنان

خماسية لبنان

نشاط الخماسية

على التوازي تعمل اللجنة الخماسية (الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر) على حل أزمة الشغور الرئاسي في لبنان في إطار التوافق بين القوى الداخلية والخارجية حول مرشح رئاسي توافقي.

وحسب تقرير صحيفة الديار اللبنانية، فإن أعضاء “اللجنة الخماسية” ينتظرون نتائج انتخاب الرئاسة الأمريكية. كما أن الاوضاع في المنطقة في ضوء الحرب في غزة والضفة الغربية وعلى حدود لبنان الجنوبية، تمنع في الوقت الراهن انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان، وسيبقى الشغور الرئاسي لأشهر.

وحسب الكاتب داود رمال في صحيفة الأنباء الكويتية، الأحد 1 سبتمبر، تقوم الخماسية في الوقت الراهن بنشاط يأتي في وقت حساس قبل الانتخابات الأمريكية، خاصة أن العالم قد ينشغل بقضايا أخرى أكثر إلحاحًا ما يطيل من إطالة الشغور الرئاسي في لبنان.

نبيه بري

نبيه بري يلقي كلمة بخصوص غياب الإمام الصدر

اجتماع للخماسية

حسب تقرير اللواء اللبنانية، فإن الاجتماع الأول لسفراء اللجنة الخماسية سيعقد منتصف سبتمبر في ضيافة السفير السعودي في بيروت، وليد بخاري. وإذا جرت الأمور على هذا النحو، فإن شهر سبتمبر سيحسم مجرى الملف الرئاسي سلباً او إيجاباً واستغلال الفرصة التي قد تكون الأخيرة عبر مبادرة رئيس النواب اللبناني، الرئيس نبيه برّي.

فقد قال بري في ذكرى غياب الإمام الصدر، “نؤكد أن هذا الاستحقاق هو استحقاق دستوري داخلي لا علاقة له بالوقائع المتصلة بالعدوان الإسرائيلي، بل كّنا أول من دعا إلى وجوب أن تبادر كافة الأطراف السياسية والبرلمانية إلى التقاط اللحظة الراهنة التي تمرّ بها المنطقة من أجل المسارعة الى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة”.

مقر رئاسة لبنان

مقر رئاسة لبنان

اجتماع الرياض

يلعب المبعوث الفرنسي، جان ايف لودريان الدور الأكثر نشاطًا في تحريك الخماسية الدولية لحل الأزمات الداخلية للبنان.

وكشفت صحيفة الجمهورية اللبنانية، أن العاصمة السعودية الرياض، ستشهد يوم الخميس المقبل لقاء بين الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان والمستشار في مجلس الوزراء للشؤون الخارجية المكلف بملف لبنان، الدكتور نزار العلولا. وذلك بحضور السفير السعودي في بيروت، وليد البخاري.

وأوضحت الصحيفة أن المبعوث الفرنسي، ربما يقوم بزيارة الأطراف العربية المشاركة في تشكيل الخماسية الدولية، أي الدوحة والقاهرة.

ربما يعجبك أيضا