أكبر عملية اغتيال في لبنان.. انتهاك جديد للسيادة الإيرانية

بعد اغتيال إسماعيل هنية.. ضربات متبادلة بين إيران وإسرائيل

يوسف بنده

انتقلت الحرب المتبادلة بين إيران وإسرائيل إلى حرب نفسية مفتوحة، فبينما تواجه الدولة العبرية معركة شد أعصاب منذ عملية اغتيالها لرئيس مكتب حماس، إسماعيل هنية، في 31 يوليو الماضي.

حيث تستمر الجمهورية الإسلامية في تجديد وعيدها بالانتقام من إسرائيل لانتهاكها سيادة الأراضي الإيرانية لاغتيالها إسماعيل هنية على أراضيها، وقبلها قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق. لكن الجولة الأخيرة كانت لصالح تل أبيب التي اخترقت أجهزة “بيجر” البدائية الاتصال لدى جماعة حزب الله اللبناني.

الصليب الاحمر اللبناني

الصليب الاحمر اللبناني

أكبر عملية اغتيال

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أمس الثلاثاء 17 سبتمبر، أن “تفجيرات البيجر” أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، فيما أصيب نحو 2800 بينهم 200 حالة حرجة. ما يعني أن اللبنانيين تعرضوا لأكبر محاولة اغتيال في التاريخ، في وقت متزامن.

الأمر الذي دفع حزب الله اللبناني إلى إصدار بيان اليوم الأربعاء 18 سبتمبر، يتعهد “بمواصلة عملياته العسكرية ضد إسرائيل إسناداً لقطاع غزة”، ويعلن عن كلمة للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، غدًا الخميس.

لكن الرسالة الأهم من هذا البيان هي التأكيد على سلامة نصرالله من العملية الإسرائيلية، والتأكيد على التزام الحزب بقواعد الاشتباك التي لن تتخطى حدود عملية إسناد غزة، إلا إذا هاجمت إسرائيل الأراضي اللبنانية.

أجهزة البيجر التي انفجرت في لبنان. ما هي؟ مربع سوشيال

عملية استباقية

تأتي عملية الاختراق الإسرائيلية تزامنًا مع توعد من قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أمس الثلاثاء، بالانتقام لمقتل إسماعيل هنية.

فحسب وكالة تسنيم، قال سلامي: “إن الأعداء كانوا يريدون محاصرة إيران وعزلها، واليوم يطلبون منا شنّ هجوم خفيف وضبط النفس”. كما تأتي العملية الإسرائيلية مع تصاعد التوتر على الحدود الشمالية، حيث يركز حزب الله هجماته الصاروخية على المستوطنات الإسرائيلية في تلك المنطقة.

إحباط عملية اغتيال

كذلك، تزامنت مع زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أمس الثلاثاء، إحباط عملية اغتيال شخصية رفيعة سابقة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بواسطة عبوة ناسفة. حيث تعهد حزب الله اللبناني بالانتقام لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر.

وتعد عملية الاغتيالات الجماعية التي نفذتها إسرائيل، رسالة تحذير من قدرة الأجهزة الإسرائيلية على اختراق الداخل سواء في لبنان أو إيران، إذا ما تعرضت إسرائيل لهجوم من المحور الإيراني، على غرار العملية التي نفذتها قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي، ضد مصانع الأسلحة الإيرانية تحت الأرض في سوريا. خاصة بعد الصاروخ الفرط صوتي الذي أطلقته جماعة الحوثي اليمنية ولم تستطع صده دفاعات تل أبيب.

مجتبى أمانى لحظة التفجير

صورة متداولة على المواقع الإيرانية، حيث يظهر السفير الإيراني في لبنان مصابًا في يديه وعينيه

انتهاك للسيادة الإيرانية

غضبت إيران من عملية قصف قنصليتها في دمشق بذريعة أنها تمثل أرضًا إيرانية وانتهاكًا لسيادتها، ما دفعها لتوجيه ضربة رمزية صاروخية إلى إسرائيل. وكذلك أعادت إسرائيل انتهاك سيادة إيران بتنفيذ عملية اغتيال إسماعيل على أراضيها.

لكن تجدد ذلك الانتهاك بعملية الاختراق الأمني بتفجير أجهزة النداء (بيجر)، حيث تشير التقارير إلى إصابة السفير الإيراني لدى لبنان، مجتبى أماني، في عمليات الاغتيال الجماعية المتزامنة، ما أدى إلى إصابات حادة في يديه وعينيه.

زوجة السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، تشرح محاولة اغتيال زوجها

ربما يعجبك أيضا