وثائق سرية تكشف: ترامب يسعى لشراء فنادق بإسرائيل

عمر رأفت
وثائق سرية تكشف.. ترامب سعى لشراء فنادق بإسرائيل

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، أن المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يريد عقد صفقات في إسرائيل.

وقالت الصحيفة الأمريكية، والتي حصلت على وثائق سرية، إن ترامب يسعى إلى الاستثمار في تل أبيب وكسب الأموال هناك، وتحديدًا في مجال الفنادق، حيث سعى إلى إبرام صفقة في العام الماضي لفتح فندق في موقع سابق خاص بوزارة الخارجية الإسرائيلية.

ترامب يشتري فنادق بإسرائيل

أضافت نيويورك تايمز أن هذا الأمر أثار الجدل بخصوص قرب فنادق ترامب من أماكن حكومية ومراكز القوى، مثل فندقه السابق الذي كان يقرب من البيت الأبيض.

وأظهرت الوثائق التي تحصلت عليها نيويورك تايمز، أن ترامب فكر أيضًا في تحويل ناطحة سحاب في تل أبيب إلى فندق يحمل علامة ترامب التجارية، وكان هذا البرج يقع بالقرب من مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية، وكان سيحتوي على أكبر عدد من الغرف عند اكتمال بناءه.

وبدأ إريك ترامب، وهو الابن الثاني للرئيس الأمريكي السابق، والذي يدير أعمال والده، المفاوضات بعد فترة طويلة من بدء والده حملته الرئاسية في نوفمبر 2022، كما أظهرت المقابلات والوثائق.

حرب غزة

على الرغم من عدم اكتمال أي صفقة، خاصة في ظل حرب غزة، فإن ترامب وعائلته تستمر في اهتمامها بالتواجد في السوق الإسرائيلية، وتسلط جهود شركته في تل أبيب الضوء على المخاوف بشأن اختلاط الثروات المالية والسياسية للرئيس السابق، وهذه المرة في بلد تل أبيب.

ولم يخفِ الأمريكي الرئيس السابق تعاطفه مع صراعات إسرائيل مع جيرانها، ففي هذا الصيف، التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار إيه لاغو في فلوريدا، ورفض أولئك الذين يدعون إلى إنهاء الدعم الأمريكي لإسرائيل، واعتبرهم “بلطجية” ومؤيدون لحركة حماس.

وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمان، سعى ترامب وعائلته إلى أن يكون اسمه على لافتة لإحدى المباني في إسرائيل، وهذه المرة، خططوا للتعاون مع اثنين من رجال الأعمال في فلوريدا، كلاهما من المؤيدين السياسيين السابقين للرئيس السابق – لاستئجار الفنادق في إسرائيل، وكلا العقارين مملوكان لمجموعة نيتسبا، وهي شركة عقارات إسرائيلية.

سعي ترامب

كان ترامب قد اعترف في وقت سابق حينما كان رئيسًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمر بنقل السفارة الأمريكية إلى هناك، الأمر الذي أثار حفيظة دول العالم، بسبب مخاوفهم من أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تأجيج العنف، وحتى قبل ذلك، ورد أنه وصف إسرائيل بأنها واحدة من الأماكن المفضلة لديه في العالم، أثناء سعيه إلى إبرام صفقات خاصة بالعقارات هناك.

وفي مقابلات سابقة، أكد إريك ترامب أن الشركة كانت في محادثات جادة العام الماضي لافتتاح فنادق في إسرائيل، وقال إنه تم التراجع عن هذا الأمر بعد بداية حرب غزة.

وقال إريك: “كان من الممكن أن تتم الصفقة لولا هجوم السابع من أكتوبر”، مضيفًا أنه بعد بداية هذا الهجوم، كان بناء الفندق سيبدو أمرًا غير مفيد، في ضوء الأمور المفزعة التي كانت إسرائيل والمنطقة تشهدها، لكن هذا لا يمنع أن ترامب وعائلته يريدون التوصل لاتفاق عندما يهدأ الوضع الحالي.

ربما يعجبك أيضا