عام من الحرب.. أضعف حماس لكن لم يقض عليها

محمد النحاس

هل تمكنت حماس من الحفاظ على قدراتها بعد عام من الحرب


في الذكرى السنوية الأولى لهجوم 7 أكتوبر 2023، أطلقت حماس عدة صواريخ على إسرائيل، في إشارة إلى أن الحركة لا زالت تحتفظ ببعض قدراتها العسكرية المتطورة، رغم الضربات المكثفة التي تعرضت لها خلال العام الماضي.

إسرائيل ردت بغارات جوية على غزة، مؤكدة أنها دمرت منصات لإطلاق الصواريخ، ورغم زعم الدولة العبرية بأنها قتلت واعتقلت آلاف من مقاتلي حماس، لكن لا يزال هناك غموض بشأن أعداد القتلى بين عناصر الحركة، حيث لم تؤكد حماس هذه الأرقام، كما أكدت أنها جندت الآلاف في خضم الحرب.

حماس ومحاولات العودة

قبل الحرب، كانت حماس تسيطر على قطاع غزة، وتدير العديد من المؤسسات المدنية مثل الوزارات والشرطة، وقد استهدفت إسرائيل بعض هؤلاء المسؤولين باعتبارهم جزءًا من بنية الحركة، وفق تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.

غير أن الحركة تعود لتنشط مجددًا، سواءًا من خلال فرعها العسكري، أو الأنشطة المدنية، وفي حين تعرضت حماس لضربات كبيرة بالفعل، لكنها تكافح لترمم كل الضربات التي تعرضت لها.

استهداف القيادات

قُتل بعض القادة البارزين في هجمات إسرائيلية، من بينهم رئيس المكتب السياسي السابق، إسماعيل هنية، الذي قتل في هجوم بطهران في يوليو، وتدعي إسرائيل أيضًا، أنها قتلت القائد العسكري السابق للقسام، محمد الضيف، لكن حماس لم تقر بذلك، وعادةً ما تعلن الحركة عن قتلاها.

ولا زال زعيم الحركة، يحيى السنوار، على قيد الحياة، ولم تتمكن إسرائيل من الوصول إليه على مدار عام كامل، ويُعتقد على نطاق واسع أنه الرأس المدبر لهجوم 7 أكتوبر.

الأنفاق

تلعب الأنفاق التي قضت حماس سنوات في تشييدها دورًا محوريًّا في حماية قدرات الحركة، وتقدّر إسرائيل أن الشبكة تمتد لأكثر من 500 ميل تحت الأرض، وقد دمر الجيش الإسرائيلي العديد من هذه الأنفاق، لكن لا زالت الحركة تحتفظ على العديد منها.

هذه الأنفاق توفر وسيلة لحماية مقاتلي حماس، وتخزين الترسانة الصاروخية، والاحتفاظ بالرهائن، وفق تقرير صحيفة “نيويورك تايمز”.

الترسانة الصاروخية

لا زالت حماس تحتفظ بأعداد كبيرة من الصواريخ، حيث شنت في 7 أكتوبر 2024 ضربات صاروخية على تل أبيب بمناسبة ذكرى عملية “طوفان الأقصى”.

وبدأت حماس الحرب بترسانة كبيرة من الصواريخ تراوحت بين 30 إلى 40 ألف صاروخ وقذيفة هاون، ورغم تدمير بعض هذه المخازن، فإن حماس لا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ، كما يعتقد العديد من الخبراء أن الحركة تستخدم مخلفات الحرب في إنتاج وتصنيع صواريخ وألغام في ورش ومصانع سرية.

ربما يعجبك أيضا