شاهد.. مئات الآلاف يحيون ليلة القدر حول العالم

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

توافد مئات الآلاف من المصلين على المساجد ليلة أمس، لأحياء ليلة القدر، حيث أجمع العلماء على أنها توافق ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان بحسب دار الإفتاء المصرية.

مصر

في مصر أدى مئات المصلين، صلاة تراويح ليلة السابع والعشرين من رمضان بمسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، ومسجد الأزهر، فضلًا عن العديد من المساجد التي كانت كاملة العدد.

فشهدت ساحة المساجد ازدحامًا شديدًا، بجانب وجود مكثف لقوات الأمن وسيارات الإسعاف والحماية المدنية.

وخلال صلاة التراويح ضجت ساحة مسجد الأزهر ببكاء المصلين استبشارا بفرج الله في ليلة القدر والفرج والمغفرة والفرحة بالطاعة والعبادة، يدعون لأنفسهم ووطنهم وإخوانهم، رجاء فرج قريب في الدنيا ورحمة الله في الآخرة.

 كما استقبل مسجد عمرو بن العاص، المصلين من أرجاء وأنحاء الجمهورية في عادة سنوية لأقدم مساجد مصر، والذي ارتبط بالفتح الإسلامي لمصر وتأسيس العاصمة الإسلامية الفسطاط، ومسجدها باسم الصحابي الفاتح عمرو بن العاص.

 واصطحب عدد من المصلين أطفالهم إلى المساجد ليشهدوا فضل الله وراحة النفوس بالتهجد لله.

400 ألف مصل في المسجد الأقصى

توافد مئات الآلاف من المصلين على المسجد الأقصى لأحياء ليلة القدر، مساء الجمعة، حيث قدرة دائرة الأوقاف الفلسطينية عددهم بأكثر من 400 ألف مصل.

وأظهرت صور لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” حشودًا كبيرة من المصلين داخل وخارج المسجد الأقصى يؤدون الصلاة في ليلة السابع والعشرين من رمضان.

وكان نحو 270 ألف مصل من القدس المحتلة وأراضي عام 48 والضفة الغربية، قد أدوا صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المقدسة، بحسب الوكالة.

وأغلقت القوات الإسرائيلية البلدة القديمة ومحيطها والمسجد الأقصى بزعم تنفيذ فتى عملية طعن قرب باب العامود.

وتشهد القدس حركة نشطة بفعل التوافد الكبير للمواطنين، الذي يتوقع له أن يزداد مع ساعات مساء الجمعة للمشاركة في أحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان، ليلة القدر، برحاب المسجد، والمشاركة في ختم القرآن الكريم في صلاة قيام الليل “التراويح”، وفقًا لـ”وفا”.

الحرم المكي

امتلأ حصن المطاف عن آخره بالمعتمرين والزائرين في ليلة الـ27 من رمضان المبارك، أملًا في أن تكون ليلة القدر.

وأظهرت صور متداولة لزوار بيت الله الحرام أثناء أدائهم صلاة التراويح في الليلة المباركة وسط أجواء إيمانية وروحانية مطمئنة، وتبين امتلاء أروقة الصحن بالمعتمرين والزائرين.

بدورها طبقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الخطة التشغيلية لاستقبال ليلية الـ27 من رمضان من خلال تأمين 25 ألف حافظة ماء زمزم، مع تنظيف صحن المطاف وأروقةالمسجد الحرام وسطحه.

الإمارات

توافد آلاف المصلين على جامع الشيخ زايد الكبير بأبوظبي، لأداء صلاة التراويح والقيام أمس، فيما احتضن 5200 مسجد على مستوى الدولة المصلين والمبتهلين إلى الله في هذه الليلة المباركة.

ودعا الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في هذه الليلة المباركة أن يديم الله موفور الصحة والعافية على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعلى شعب الإمارات، وأن يحفظ بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

كما ابتهل إلى الله تعالى بأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال إن ليلة القدر هبة من الله تعالى لأهل الأرض، وجائزة خص الله بها عباده، وقد جعلها بألف شهر وأكرمهم بالبركة، ونزول القرآن الكريم، وجعل فيها تواصلاً بين أهل الأرض والسماء من الملائكة وأهل الأرض من القائمين العابدين، قال تعالى “تنزل الملائكة والروح فيها”.

تركيا

أحيا آلاف المسلمين، مساء الجمعة، ليلة القدر، في مسجد “السليمية” التاريخي بولاية “أدرنة”، شمال غربي تركيا، والمدرج ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

وقال مراسل الأناضول، إن قرابة 20 ألف مسلم من الأتراك ومواطني دول البلقان وتراقيا الغربية، توافدوا على جامع “السليمية” للمشاركة في إحياء ليلة القدر.

ونظمت إدارة المسجد، برنامجًا خاصًا بهذه المناسبة، تخللته فقرات تُليت فيها آيات من القرآن الكريم، فضلًا عن الأناشيد والابتهالات الدينية.

وأدى المصلون صلاة التراويح، واستمعوا إلى تلاوات من القرآن الكريم، إلى جانب الأناشيد الدينية، والعظات الخاصة بهذه الليلة.

ويعدّ “السليمية”، تحفة معمارية للمهندس العثماني سنان باشا؛ حيث أشرف على أعمال بنائه بين عامي 1569 و1575، وكان آنذاك، بلغ من العمر ثمانين عامًا؛ ليضع في هذا الجامع خبرة السنين الماضية في فن العمارة وهندسة البناء.

كما شهدت الجوامع الأخرى في أدرنة ازدحامًا كبيرًا بمناسبة هذه الليلة المباركة، التي يتم إحياؤها بتلاوة القرآن الكريم وأداء العبادات ولقاء الأناشيد والدروس الدينية بعد صلاة العشاء.

وحظيت ليلة القدر منذ أيام الدولة العثمانية بمكانة خاصة، حيث جرَت العادة عند الأتراك أن يهنئوا بعضهم البعض بقدوم ليلة القدر، وهي من العادات التي ما زالت متوارثة لديهم، وسميت الليلة بالقنديل، لأنهم يعتبروها كالنجمة والضوء الوهّاج مقارنةً مع غيرها من ليالي العام.

ربما يعجبك أيضا