بنوك الطعام.. ملاذ العالم للحد من الجوع والفقر وآثار كورونا

أحمد السيد

تساهم بنوك الطعام في الحد من الفقر والجوع عالميًّا، وهي من الأدوات التي تخدم جهود العالم للتنمية المستدامة 2030 للحد من الفقر.. فماذا تحتاج لتحقيق مساعيها؟


يهدر العالم سنويًّا نحو 931 مليون طن من الطعام وتلقى في النفايات، منها ما يقرب من 569 مليون طن من المنازل، و244 مليون طن من خدمات الطعام، و118 مليون طن من قطاعات التجزئة.

هذه النسب وردت في تقرير لـ”العربية”، في 13 مارس 2021، اعتمد على مؤشر نفايات الطعام لعام 2021 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وبحسب الموقع الرسمي عبر الإنترنت لشبكة بنوك الطعام، فإن إنشاء الشبكة كان للاهتمام بالمنطقة العربية والحفاظ على مصادر الطعام، والحد من الجوع، في وجود فجوة بين الحد الأدنى للجوع ومستوى الأمن الغذائي المرغوب فيه بالمنطقة.

شبكة بنوك الطعام الإقليمية

يوضح تقرير “العربية” أنه توجد حاجة إلى تحسين واسع النطاق لمعالجة المشكلة، وهو ما يراه أيضًا مؤسس ورئيس شبكة بنوك الطعام الإقليمية، عز الشهدي، الذي قال في مؤتمر صحفي، في 14 فبراير الحالي، حضرته شبكة رؤية الإخبارية، إن “العالم يهدر نحو 42% من الطعام الذي ينتجه”.

حجمخ الفاقد من الطعام

ويشير الشهدي إلى أن شبكة بنوك الطعام، وضعت مع الأمم المتحدة دليل التشغيل لتقليل معدلات الهدر من الطعام التي تقدر بنحو 42% عالميًّا من المأكولات التي تُنتَج، وتقليلها لنحو 12-14% من حجم الطعام الذي يُهدَر.

الحد من الجوع

بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) في 16 أبريل 2021، فإن شبكة بنوك الطعام تولت عمليات توزيع الطرود الغذائية على الفئات المستهدفة من الأشخاص والأسر الذين يحتاجون إلى الطعام، في 13 دولة عربية وإفريقية وآسيوية وقتها.

وذكر تقرير “وام” أن شبكة بنوك الطعام الإقليمية، التي يقع مقرها في دبي، تملك نموذجًا فريدًا من نوعه لبنوك الطعام، وتنشط على نطاق إقليمي ودولي من أجل توحيد وتنسيق جهود الإغاثة العالمية، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى للقضاء على الجوع في العالم بحلول عام 2030.

إطعام 4.5 مليون أسرة شهريًّا

يشير التقرير أيضًا إلى أن الشبكة تمكنت خلال عام 2020 من إطعام نحو 4.5 مليون أسرة شهريًّا من الفئات المستحقة، من غير القادرين على العمل، وتطوير وتأهيل 440 ألف عائل أسرة من الحالات المستحقة القادرة على العمل.

هدر الطعام

وبحسب تقرير نشرته الأمم المتحدة في 19 سبتمبر 2021، واجهت بنوك الطعام عددًا من المشكلات التي تتراوح بين نقص الموظفين ذوي الخبرة وعدم كفاية إمدادات الغذاء، وكذلك المواقع التي لم تعد مناسبة لتوزيع عبوات الطعام، بسبب إجراءات التباعد الجسدي منذ بداية أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19.

اليوم الدولي للتوعية بالفاقد من الطعام

بحسب التقرير الذي حمل عنوان “اليوم الدولي للتوعية بالفاقد والـمُهدَر من الأغذية”، فإن بنوك الطعام في جميع أنحاء العالم المتقدم تأتيها زيادة كبيرة في الطلب، بسبب زيادة عدد الأشخاص المتضررين ماليًّا بسبب ارتفاع معدلات البطالة، منذ بداية الجائحة، وهو أمر يدعو للقلق.

ويشير تقرير الأمم المتحدة إلى أن العالم بات بحاجة إلى أن يدرك أهمية قضية فقدان الطعام وهدره الآن أكثر من أي وقت مضى، من أجل تعزيز وتنفيذ الجهود العالمية لحلها، والمساهمة في القضاء على الجوع ومكافحة تغير المناخ.

ربما يعجبك أيضا