محاولات عربية «مهمة» لإيجاد حل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا.. ماذا حدث؟

نداء كسبر

يسعى وفد من وزراء الخارجية العرب زار روسيا وبولندا مطلع الشهر الجاري للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا. 


زار وفد عربي من وزراء الخارجية العرب من أعضاء مجموعة الاتصال المكلفة بمتابعة الأزمة الأوكرانية في 4 إبريل 2022، روسيا وبولندا لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

جاءت زيارة مجموعة الاتصال العربية على المستوى الوزاري، تنفيذًا لمُخرجات مجلس الجامعة العربية بإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية للمساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة في أوكرانيا.

الحفاظ على أمن وسلامة الشعوب المنطقة العربية

وفقًا لبيان صادر عن جامعة الدول العربية، عُقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين بالأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة، في فبراير 2022، بناءً على دعوة مصرية، وأعرب المجلس عن قلقه إزاء تطورات الأحداث في أوكرانيا وتأييد جميع الجهود الرامية لحل الأزمة من خلال الحوار والدبلوماسية وبما يحفظ أمن وسلامة الشعوب في هذه المنطقة الهامة من العالم.

عقدت مجموعة الاتصال العربية اجتماعًا تنسيقيًا افتراضيًا، السبت الماضي، للتحضير للزيارة ولقاء وزير خارجية أوكرانيا في وارسو، وشدد ت مجلس الجامعة العربية على أهمية احترام مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودعم المساعي الهادفة لتخفيف التوتر في أوكرانيا والدعوة إلى الشروع في إجراءات التهدئة وضبط النفس بما يكفل عودة الاستقرار.

محاولة جديدة للوساطة وتقريب وجهات النظر بين موسكو وكييف

وفقًا لسبوتنيك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عقب اللقاء مع وفد الوساطة العربي، في مؤتمر صحفي، بأنه بحث مع الوفد العربي “المسائل الإقليمية والدولية والوضع في أوكرانيا”، وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري على “ضرورة اللجوء إلى الحلول السلمية لأزمة أوكرانيا”، واستعداد مجموعة الاتصال العربية للقيام بجهود وساطة لدعم مسار التفاوض بين روسيا وأوكرانيا.

وأضاف الوزير المصري، أن جهود الوساطة هدفها التوصل لإيقاف عاجل للعمليات العسكرية ومناقشة عدد من إجراءات بناء الثقة، مشيرًا إلى خطورة الأزمة في أوكرانيا وتبعاتها السلبية على مختلف الأصعدة الاقتصادية كأمن الطاقة والغذاء العالميين، منوهًا إلى دعوة كافة أطراف النزاع للتوقف عن التصعيد، وضرورة اللجوء للحلول السلمية القائمة على الحوار.

موقف عربي غير منحاز

قال أستاذ العلوم السياسية أحمد يوسف أحمد، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن الأهمية الأولى لمهمة الوفد العربي فى موسكو ومن بعدها وارسو تتمثل  في تبنيها موقف عربي موحد غير منحاز لأي طرف من الأطراف المتصارعة، متابعًا: “مهم أن تفهم القوى الكبرى أن أجندتها لا تتطابق بالضرورة مع مصالح القوى الإقليمية، وليس هذا بالنهج السهل ولكنه الأمثل”.

وأضاف: “المصالح الحيوية للدول العربية تأثرت بالصراع الحالي ومتضررة من استمرار العمليات العسكرية، ويكفى الحديث عن الأمن الغذائي وأمن الطاقة، خصوصًا مع اعتماد معظم الدول العربية على القمح الروسي والأوكراني، ومن ثم فإن التهديد يتمثل في تعثر الصادرات، فضلًا عن ارتفاع أسعار البترول والتي تؤدي إلى زيادة أسعار كافة السلع نتيجة ارتفاع تكلفة النقل”.

يذكر أن الوفد العربي ضم “الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزراء خارجية مصر، والأردن، والجزائر، والسودان”.

ربما يعجبك أيضا