من يكون ملك بريطانيا القادم؟.. قصر باكنجهام ينتظر جيلا جديدًا

كتب – هالة عبدالرحمن

يستعد الأمير فيليب زوج الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا للتقاعد بعد أداء آخر مهامه الرسمية الفردية، اليوم الأربعاء، فيما انشغل العديد من البريطانيين بالسؤال عن خليفة الأمير فيليب في تولي منصب ملك البلاد.

ويحضر الأمير فيليب (96 عامًا) الذي طالما وصفته الملكة إليزابيث بأنه مصدر “قوتها ودعمها” خلال فترة حكمها رغم ما اشتهر به من زلات لسان تصدرت عناوين الصحف، عرضا لمشاة البحرية الملكية اليوم في قصر بكنجهام في آخر ظهور رسمى له بشكل منفرد، إلا أن قصر بكنجهام قال إن فيليب وهو أيضا دوق أدنبره قد يختار مرافقة الملكة إليزابيث في بعض المناسبات في المستقبل.

ورصدت وكالة “رويترز” الإخبارية عدداً من ردود أفعال البريطانيين بعد تلقيهم خبر تقاعد الأمير فيليب، زوج الملكة إليزابيث الثانية عن القيام بالمهام الرسمية.

وأعلن الأغلبية أنهم سيفتقدون الحس الفكاهى للأمير فيليب، متمنين أن يحظى أحفاده بنفس القدر من حسه الفكاهى.

وأعرب عدد آخر عن امتنانهم لأداء الأمير واجبه بشكل جيد، ووقوفه إلى جانب الملكة منذ توليها العرش قبل 65 عاماً.

ويدفع أنصار الأمير تشارلز بأنه عندما يعتلي العرش سيتوقف عن كونه قد نصب نفسه ” وسيطا ومتدخلا عنيدا ” في الحياة السياسية.
ولكن هل سيستطيع أن يحافظ على مسافة دقيقة من العراك السياسي عندما يتوج ملكا على البلاد؟ غير أن ما يثير القلق هو أن هذا النمط من التدخل الذي استمر لأكثر من أربعة عقود لا يمكن تحطيمه بسهولة.

كما أن الرسائل التي بعث بها تدفع إلى إجراء مزيد من المقارنات بين ولي العهد ووالدته التي تتمتع بالشعبية، والتي ظلت ملكة لأكثر من نصف قرن من الزمان.
وقد تكون الملكة إليزابيث مثيرة للضجر، غير أنها جيدة فيما يتعلق بمنصبها كما أنها تتمتع بحب البريطانيين، وليس ثمة أمل أو توقع في أن يقلد تشارلز والدته ويصبح مجرد ملك.

وبينما لا تمتلك الملكة إليزابيث، 91 عامًا، أي خطة لتقاعد زوجها الأمير فيليب، إلا أنها أسندت بالفعل بعض مهامه إلى ابنها الأمير تشارلز وبعض أفراد الأسرة الحاكمة، فيما ينشغل الأمير ويليام وزوجته كيت بقضاء وقتهما في لندن إلى حين إنهاء مهام وظيفته كطيار في الإسعاف الجوي.

وتقول مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن لدى تشارلز خبرة طويلة، تؤهله للجلوس على عرش في مدة قد لا تطول، كما أن الجيل القادم من أبناء الأسرة الحاكمة يبدون اهتمامًا واسعًا بالكثير من المجالات مثل الأمير ويليام وزوجته كيت التي طالما اهتمت ببرامج الرعاية الصحية والعقلية، بينما الأمير هاري يهتم بالمجالات الرياضية ويشارك في الكثير من الفعاليات الرياضية التي تهتم بالمعاقين ورعاية الجرحى والمصابين من أبنءا القوات المسلحة أيضًا.