قتلى وانفجارات وعمليات انتحارية.. يوم ملطخ بالدماء يهز باكستان

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

شهدت باكستان، اليوم الجمعة، يوم دموي عصيب أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 58 شخصًا وسقوط عشرات المصابين في هجمات إرهابية هزت البلاد.

ففي وقت مبكر،  قال قائد شرطة مدينة كراتشي الباكستانية إن ثلاثة انتحاريين هاجموا القنصلية الصينية لكنهم قتلوا قبل أن يتمكنوا من دخول المبنى.

وقتل اثنان على الأقل من أفراد الشرطة في الهجوم الذي تبنته جماعة جيش تحرير بلوخستان، وهي جماعة عرقية متمردة تعارض تنقيب شركات صينية عن الموارد الطبيعية في جنوب غرب باكستان.

من جانبه، قال وزير خارجية باكستان شاه محمود قرشي إن كل موظفي القنصلية الصينية بخير.

وأمر رئيس الوزراء عمران خان بالتحقيق في الهجوم.

ويعد هذا أكبر هجوم يقع في باكستان ضد مصالح جارتها وحليفتها الصين التي تضخ مليارات الدولارات في البلاد في إطار مبادرتها المعروفة باسم الحزام والطريق.

وترددت أصوات انفجار وطلقات نارية في وقت مبكر اليوم في حي كليفتون الراقي حيث تقع القنصلية وارتفعت سحابة من الدخان فوق المنطقة بعد الانفجار.

وقال أمير شيخ قائد شرطة كراتشي إن المهاجمين الثلاثة جاءوا في سيارة ملغومة لكنهم فشلوا في دخول المجمع شديد التحصين.

وقال شيخ “حاولوا الدخول لكن الحراس والشرطة قتلوا واحدا من الإرهابيين”.

وأضاف أن معركة بالأسلحة النارية اندلعت مع المهاجمين الآخرين لكنها قتلا أيضا.

وقال شيخ “كان هناك ثلاثة مهاجمين وقتلوا جميعًا… لم يتمكنوا حتى من دخول المجمع. لقد حاولوا الدخول إلى قسم التأشيرات”.

وأكد متحدث باسم جيش تحرير بلوخستان أنه كان هناك ثلاثة انتحاريين.

وقال جياند بلوخ المتحدث باسم الجماعة في اتصال هاتفي برويترز “اقتحموا السفارة الصينية في كراتشي بالصين تستغل مواردنا”.

ويتمركز المتمردون في إقليم بلوخستان فى جنوب غرب البلاد حيث مولت الصين تطوير ميناء في مدينة جوادار.

وبلوخستان غنية بالموارد المعدنية واحتياطيات الغاز الطبيعي لكنها لا تزال أفقر أقاليم باكستان.

ومن ناحية أخرى، قتل 25 شخصًا على الأقل، وأصيب العشرات في انفجار وقع في بلدة “هانجو” في منطقة “أوراكزاي السفلى” شمال غربي باكستان.

وأفادت مصادر أمنية بأن الانفجار وقع خارج باب مدرسة دينية؛ ما أسفر عن إصابة 35 شخصا على الأقل.

وأضافت السلطات أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة التي وقع فيها الانفجار وجاري التحقيق لمعرفة ملابساته.

وعلى صعيد آخر، قال مسؤول حكومي محلي إن انفجارا وقع في سوق مزدحمة في بلدة بشمال غرب باكستان اليوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 30على الأقل وإصابة 40 آخرين.

وذكرت قناة “جيو نيوز” الباكستانية أن شرطيين اثنين أصيبا في الهجوم على السوق، فيما لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم.

وأعلنت مصادر أمنية في باكستان ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي اجتاح سوقا في منطقة “أوراكزاي السفلى” القبلية الواقعة شمال غربي البلاد، إلى 30 قتيلا وأكثر من 40 مصابا.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه تم تثبيت قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد في دراجة نارية، موضحة أن عددا من الأشخاص كانوا في السوق يشترون بعض الملابس الثقيلة عندما انفجرت هذه القنبلة.

وقالت السلطات الباكستانية إنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج.

كما تم فرض طوق أمني حول المنطقة التي وقع فيها الانفجار ولا يزال التحقيق جاريًا.

ربما يعجبك أيضا