كورونا في الأردن.. عزل سحاب وجاهزية لفتح المطار ولقاح إماراتي قيد التجربة

رؤية – علاء الدين فايق 

عمّان – تبدأ السلطات المختصة في الأردن، ظهر الثلاثاء، عزل مدينة سحاب عن باقي مناطق المملكة لحين استقرار الحالة الوبائية في المدينة الواقعة جنوب العاصمة، فيما سيفك عزل لواء الرمثا نظراً لتحسّن الوضع الوبائيّة في اللواء.

ويأتي قرار الحكومة، في ظل عودة تشديد الإجراءات الهادفة للحيلولة دون تفشي وباء كورونا الذي عبر موجته الثانية في الأردن. 

وأوضح وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء الدولة لشؤون رئاسة الوزراء والعمل والصحة في رئاسة الوزراء، الإثنين- أن القرار اتخذ بناء على توصية من وزير الصحة وفي ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وسيجري إغلاق المرافق التعليمية، والأسواق الشعبية والمتنزهات والمساجد داخل مدينة سحاب كاملة، فيما ستستمر مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية الواقعة في المدينة بالعمل. 

وفي إطار ضبط الحالة الوبائية، تقرر تمديد ساعات حظر التجوّل في جميع محافظات المملكة لتبدأ من الساعة العاشرة مساء للمنشآت الاقتصاديّة، والساعة الحادية عشرة مساءً للمواطنين، وتستمرّ حتى الساعة السادسة صباحاً.

وأكد العضايلة أن الحكومة والأجهزة المعنية ما زالتا تقيم الحاجة لفرض حظر شامل يوم الجمعة 28 من آب الحالي، “وفي حال حسم القرار به سيعلن قبل 48 ساعة من تنفيذه لتفادي الإرباك قدر الإمكان”.

مستجدات الحالة الوبائية             

وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر، تسجيل 30 إصابة بكورونا في المملكة 28 إصابة منها محلية، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات منذ بدء الجائحة إلى 1639.

وتوزعت الإصابات المحلية على النحو الآتي: 20 إصابة في العاصمة لمخالطين، و5 إصابات مجهولة المصدر يتم الاستقصاء عنها، و3 حالات في الزرقاء.

 وأشار الوزير، إلى أن مجموع الإصابات المحلية منذ يوم الجمعة 7 آب وحتى اليوم بلغ 320 إصابة فيما سجلت 15حالة شفاء وبقي تحت العلاج 296حالة. 

كما سجلت حالتا وفاة إحداهما لسيدة تبلغ من العمر 99عاما، ورجل من جنسية عربية وصل بطائرة خاصة بحالة سيئة.

وفي رد على سؤال حول اللقاح الإماراتي ومشاركة متطوعين من الاردن في تجربته، أكد جابر أن الأردن يشارك الإمارات علميا بـ 500 متطوع ضمن المرحلة الثالثة، ويقوم عدد من خبراء الأوبئة الأردنيين بتقييم اللقاح ومدى تأثيره.

وأشار وزير الصحة إلى أن الأردن وقع مع مجموعة شركات بريطانية وأمريكية وصلت للمراحل المتقدمة في إنتاج اللقاح، بالإضافة إلى التواصل مع الحكومة الروسية وأخذ معلومات كافية حول اللقاح الروسي.

إجراءات لفتح المطار 

إلى ذلك، بين وزير الصحة، أن الإجراءات المعتمدة لفتح المطار جاهزة بانتظار قرار على مستوى الدولة.

وأشار إلى أن اعتماد تقييم الدول حسب الألوان الأخضر والأصفر والأحمر يتم تحديثه كل أسبوعين حسب الوضع الوبائي في تلك الدول. 

وأوضح الوزير أن الحديث عن مرحلة معينة من مراحل الفيروس غير مهم، فالمهم هو جوهر الإجراءات المتبعة في محاربة الفيروس.

وكان من المقرر فتح المطار يوم الخامس من آب الماضي لكن الحكومة تراجعت عن ذلك خشية تفشي جائحة كورونا بسبب القادمين من الخارج. 

تطبيق أمان إلزامي 

من جانبه، أكد وزير العمل نضال البطاينة ضرورة إلزام جميع العاملين في القطاع الخاص بتحميل تطبيق “أمان” وتفعيله ومتابعتهم من قبل صاحب العمل أو من يفوضه.

وقال: إن التعديلات الجديدة والإجراءات الواجب اتخاذها في القطاع الخاص للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا جاءت لتفعيل خطة التعامل مع الأوبئة لحماية العمال وأصحاب العمل في بيئة العمل من مخاطر الإصابة أو نقل العدوى.

وأضاف، أنه تم تعميم الإجراءات الجديدة التي تحدد آلية التعامل مع المؤسسات التي تسجل إصابات بكورونا.

وأشار إلى أنه في حال الاشتباه بإصابة بالفيروس في المؤسسات على صاحب العمل أو من يفوضه القيام بإجراءات تتمثل بتخصيص منطقة للعزل ضمن مرافقها لنقل الحالة المشتبه بها لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة والقيام بنقل المشتبه بإصابته من مكان عمله إلى منطقة العزل التي تم تجهيزها مسبقا داخل المؤسسة لأخذ عينة الفحص بالتنسيق مع مختبر معتمد من وزارة الصحة ليتم نقله لاحقا إلى المنزل مع ضرورة التزامه بالحجر المنزلي.

وعلى صاحب المؤسسة القيام بإغلاق مكان العمل الذي تم الاشتباه بوجود الحالة به فورا مع استمرارية العمل فيه ومنع الدخول والخروج منه وإليه، ومنع الاختلاط مع كل الموظفين المتواجدين في تلك المنطقة/ مكان العمل، وعلى المؤسسة القيام بتعقيم المكان وباستخدام المواد المعقمة والمعتمدة وتوثيق ذلك لتقديمه للجهات المختصة.

ولفت البطاينة إلى أنه في حال كانت المؤسسة تعمل بنظام الورديات، لها الاستمرار في العمل، وذلك باستخدام موظفي الشفت الثاني لنفس المنطقة بعد تعقيمها جيدا.

تكثيف الرقابة والتفتيش 

واعتبار من الثلاثاء، ستضاعف الجهات المختصة، من تشديد الإجراءات على شروط ومعايير السلامة والصحة العامة المتبعة من مختلف الجهات الرقابية.

وستكثف كوادر الأمن العام حملات التفتيش لضبط ومنع أي مظاهر للتجمع أو الاحتفال المخالفة للتدابير الصحية الاحترازية، من حيث الأعداد والاكتظاظ والالتزام بسبل الوقاية خاصة الكمامات.

وبين المتحدث باسم الحكومة فإن أعضاء كوادر فرق الرقابة والتفتيش، يزيد عن 2400، وهي تراقب مختلف المنشآت في جميع المحافظات لمتابعة مدى التزامها والمواطنين بإجراءات السلامة العامة والوقاية الصحية خاصة ارتداء الكمامات والتباعد.