ثلاثي الشر.. إيران تختطف قيادي أحوازي برعاية تركية – قطرية!

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

برعاية ثلاثي الشر بالمنطقة قطر وتركيا وإيران، نفذت الأخيرة عملية اختطاف لقيادي بارز في حركة تحرير الأحواز الانفصالية بالتعاون مع أنقرة وبمساعدة الدوحة، بالتنسيق مع المخابرات الإيرانية، في محاولة خبيثة لكسر عزيمة حركة النضال العربي في إقليم الأحواز الذي يقطنه أغلبية عربية، وتصنها طهران منظمة إرهابية.

بعد أن سلمت أنقرة ناشطين إيرانيين لطهران في أوقات سابقة، أعلنت »حركة النضال العربي لتحرير الأحواز« عن اختطاف الرئيس السابق للحركة، حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم حبيب أسيود، من قبل المخابرات الإيرانية على الأراضي التركية.

الحركة تتهم إيران

اتهمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز المخابرات الإيرانية باختطاف رئيسها السابق »حبيب أسيود« في تركيا.

وقالت الحركة في بيان على موقعها على الإنترنت: تعلن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن مخابرات الاحتلال الإيراني اختطفت رئيسها السابق السيد حبيب أسيود في الأراضي التركية، بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، وشخصيات أحوازية، سيعلن عن تفاصيلها لاحقا، دون أن توضح هوية هذه الدولة.

واعتبرت الحركة أن مخابرات الاحتلال أقدمت على هذه الجريمة الشنيعة، للحد من نشاط الحركة السياسي والإعلامي في العالم، بعد أن لمست دورها الكبير في طرح القضية العادلة للشعب الأحوازي، في المحافل الدولية ، وإزاء نشاط الحركة، اتبعت دولة الاحتلال سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية، أو الاختطاف والاعتقال لإقصاء أعضاء الحركة عن دورهم في ميادين العمل السياسي والإعلامي.

استدرجته قطر

وذكرت الحركة في  أن أسيود اختطف بعد عملية استدراج شاركت وأسهمت فيها دولة عربية خليجية، دون أن تسميها، لكن نشطاء أهوازيين عبر “تويتر” اتهموا قطر بالتواطؤ في استدراج واختطاف رئيس حركة “النضال” السابق.

‏‎وقالت الحركة في بيانها إن إيران اتبعت سياسة الاغتيالات والتصفية الجسدية، أو الاختطاف والاعتقال لإقصاء أعضاء الحركة عن دورهم في ميادين العمل السياسي والإعلامي.

‏‎وحملت حركة النضال طهران المسؤولية الكاملة عن حياة حبيب أسيود، الذي يحمل الجنسية السويدية، ودعت السلطات الأمنية في دولتي السويد وتركيا إلى التعاون البناء من أجل الكشف عن ملابسات هذا الاختطاف، وفق البيان.

اغتيال مؤسس الحركة

يذكر أن الحركة كانت قد اتهمت إيران باغتيال أحمد مولى نيسي، مؤسس “حركة النضال العربي لتحرير الأهواز” في نوفمبر 2017. وكانت السلطات الأمنية الهولندية قد ذكرت أن شخصا ملثما ينتمي لعصابة إجرامية في مدينة روتردام الهولندية، قام باغتيال نيسي بثلاث رصاصات قبل أن يلوذ بالفرار بسيارة مسروقة.

وفي مطلع عام 2018 قامت هولندا بطرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين بتهمة التورط مع أجهزة الاستخبارات الإيرانية في التخطيط لاغتيال اثنين من المعارضين الإيرانيين الذين يحملان الجنسية الهولندية، أحدهما نيسي، والآخر محمد رضا صمدي كلاهي، المقرب من منظمة “مجاهدي خلق” الذي قتل في مدينة ألميره، قرب العاصمة أمستردام عام 2015.

وتحولت أنقرة بشكل متزايد إلى أشبه بفناء خلفي لأنشطة الاستخبارات الإيرانية بسبب تحسن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. واستخدمت وزارة الاستخبارات الإيرانية في السنوات الأخيرة المجرمين المقيمين داخل تركيا أو حتى الإيرانيين الذين خففت عقوباتهم بالسجن بشرط التعاون مع وزارة الاستخبارات لخطف واغتيال المعارضين في أنقرة.

ربما يعجبك أيضا