منظمته تحت مقصلة القضاء.. هل تعصف التحقيقات بإمبراطورية ترامب؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

المعادلات والأجندات المالية للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ما تزال تحت الأضواء، تحقيقات وتهم متتالية تنصب على إمبراطوريته المالية، انتقلت من صفتها المدنية إلى الجنائية، فهل تعصف التحقيقات بإمبراطورية ترامب المالية؟

تحقيقات وملاحقات

تسعى التحقيقات التي بدأت عام 2018 الكشف عن ادعاءات بدفع شركات ترامب أموالا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 بشأن شراء أصوات نساء تحدثن عن إقامة علاقات مع ترامب.

رغم التحقيقات والملاحقات القضائية، إلا أن ترامب الذي غادر البيت الأبيض مطلع العام الجاري، نفى أي تجاوزات ووصف التحقيقات بأنها ضمن ما أسماها بـ«أكبر حملة اضطهاد سياسي في تاريخ الولايات المتحدة».

وكالة أسوشيتد برس نقلت عن مصادر أن المدعي العام في مانهاتن بولاية نيويورك وجه اتهامات لمنظمـة ترمب ومديرها المالي ألين فايسلبرغ Allen Weisselberg في إطار تحقيق في المعاملات التجاريـة للرئيـس السابـق دونالد ترمب.

كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن هيئة محلفين وجهت تهما لمؤسسة ترامب ومديرها بشأن مزاعم بعدم دفع ضرائب على مزايا المديرين التنفيذين للمؤسسة. ومن غير المتوقع توجيه اتهام للرئيس السابق دونالد ترمب لكن الاتهامات قد تؤدي إلى إثارة مشاكل قانونية لمؤسسته.

صراعات حزبية

يبدو أن صراعًا حزبيًا يلوح في الأفق، فقبل يومين، أوقفت ولاية نيويورك رخصة رودي جولياني، محامي ترامب، لممارسة المحاماة بسبب « التصريحات الكاذبة » التي يُزعم أنه أدلى بها بصفته محامي الرئيس خلال الانتخابات الرئاسية نوفمبر 2020.

ليخرج بعدها الرئيس السابق المثير للجدل، ويعلنها: ترقبوا ما سأفعله الأسبوع المقبل في شركات التقنية الكبرى ! لتأتي السلطات الأمريكية بعده وتوجه تهم جنائية إلى منظمة ترامب في مانهاتن، في خطوات دراماتيكية متتابعة.

بالعودة إلى الوراء، تحديدا منتصف يناير الماضي، ألقى ترامب وقتها باللوم على شركات التكنولوجيا الكبرى متهماً إياها بتقسيم البلاد، وذلك بعد أيام من حظره في موقعي تويتر وفايسبوك لتشجيعه الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي.

هي نفسها الشركات التي أعلنت قبل أسابيع، تحقيق إجمالي صافي ربح بقيمة 74.6 مليار دولار في فترة الربع الأول من العام الحالي والمنتهي في 13 آذار ( مارس ) الماضي، رغم الانتشار المتزايد للإصابات والوفيات بفيروس كورونا، وارتفاع مؤشراته عالميا وعربيا ومحليا، وما رافقه من إجراءات احترازية في مواجهة هذه الجائحة العالمية اثرت بشكل كبير على معظم القطاعات الاقتصادية!

ملاحقة ترامب وفرص الترشح لانتخابات 2024

السؤال: هل يمكن ملاحقة الشركة نفسها من دون اتهام ترامب أو أي من أفراد أسرته؟ علما بأن ترامب كان قد سلم زمام الشركة لاثنين من أبنائه ولوايسلبرغ عندما دخل البيت الأبيض مطلع 2017.

يعتقد العديد من خبراء التحقيقات الجنائية أن ذلك « مستبعد » ويتوقعون أن وايسلبرغ الذي كثيرا ما اعتبر حافظ أسرار الشركة والذي رفض حتى الآن التعاون مع النظام القضائي، سيوجه له الاتهام أيضاً، إما بالتزامن مع منظمة ترمب أو بعد وقت قصير على ذلك.

بالنسبة لأستاذ القانون في جامعة بيس والمدعي السابق في مانهاتن بينيت غيرشمان، فإن «توجيه اتهام مسألة أيام وليس أسابيع»، حتى أن نائبة الرئيس السابقة لمنظمة ترامب، باربرا ريس قالت لـشبكة سي إن إن «إنه لا يلتزم بالقواعد، لم يلتزم أبدا بالقواعد» مضيفة «يستحق السجن لفترة طويلة»!

ربما يعجبك أيضا