«حسن إيرلو».. نهاية «دامية» لمندوب خامنئي في اليمن

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

أخيرا بعد سنوات من نشره الإرهاب في المنطقة العربية، قتل السفير الإيراني في صنعاء حسن إيرلو وهو قيادي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني بغارة جوية، فهو لم يكن سفيرا كما جرت العادة، وإنما والي تم تكليفه من حكومة الملالي الإيرانية لحكم اليمن، وهو من خطط عشرات المعارك لميليشيات الحوثي، وكان المشرف المباشر على بناء ميليشيات تدين بالولاء وتنقاد للحرس الإيراني، وتعبث بهوية اليمن العربية.

ولم يعمل إيرلو في السلك الدبلوماسي قط، وهو مدرب مختص على الأسلحة المضادة للطيران، وقام سابقاً بتدريب ميليشيات حزب إيران اللبنانية.

وهو من كان ينقل للحوثيين الرفض الإيراني لكل مبادرات إنهاء الحرب، وهو المسؤول الأول عن استهداف تجمعات النازحين في مأرب خاصة واليمن عامة بالطيران الإيراني المسير وبالصواريخ الباليستية الإيرانية.

قتل إيرلو بعدما كسر صمود مأرب الأسطوري مئات الهجمات الحوثية بتخطيط إيرلو شخصيا، إيرلو الذي ظن أن مأرب معقل الحكومة الشرعية لقمة سائغة، ولم تفلح المحاولات الإيرانية التي ادعت وفاته بكورونا، حيث خرجت منابر إعلامية مقربة من علي خامنئي تتحدث عن مقتله في غارة جوية باليمن، وكان إيرلو نقل بوساطة عراقية – عمانية بطائرة من مطار صنعاء إلى إيران.

فيما قال رئيس مركز أبعاد للدراسات والأبحاث عبدالسلام محمد “لم يعد في صنعاء حاكما سوى إيرلو .. الإمامة والحوثية تحولتا إلى لعبة بيد الحرس الثوري الإيراني، دفع إيرلو بالحوثيين في مذابح لن تنسى، وتحولت قرى إلى بيوت مهجورة إلا من أرامل ومسنين .. حتى الأطفال جيل المستقبل ذبحهم إيرلو بطريقته الخاصة بعد أن وضعهم في مقدمة الجبهات” حد قوله، وأضاف أن قادة الجيش اليمين يستشهدون واقفين في الجبهات ويعلن عن استشهادهم في توقيته ويتاح للإعلام تصوير جنائزهم، فيما ميلشيات الحرس الثوري الإيرانية والحوثيين يدفنون جثث قياداتهم في الظلام، وإذا تسربت معلومة عن مقتل أحدهم يدعون أن كورونا – غير معترفين بها سوى ( التهابات رئوية حادة) – سبب موتهم.

غارة جوية

موقع “كيهان” الإيراني كشف قبل ساعات أن حسن إيرلو، أصيب بغارة جوية في اليمن، وأكد الموقع الإيراني أن طهران أجلت حسن إيرلو على نحو مفاجئ ما أثار موجة من التكهنات حول أسباب القرار وتوقيته، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الإيرانية وفاته جراء تأثره بالإصابة بكورونا.

ونقل الموقع عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن إيرلو أصيب بجروح في قصف جوي في مناطق الصراع مع الحوثيين، وأن مغادرته اليمن للعلاج جراء إصابته بفيروس كورونا هي أخبار كاذبة.

الحكومة اليمنية

بدوره قال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني إن حسن إيرلو الذي أعلنت طهران وفاته بكورونا، “لم يعد مشيا على قدميه ولا هو ذاق تمر مأرب”.

وقال الأرياني: “دفع النظام الإيراني بالضابط في فيلق القدس حسن إيرلوا حاكما عسكريا بصلاحيات مطلقة في العاصمة المختطفة صنعاء، إيذانا بمرحلة جديدة من التدخل انتقلت فيها طهران للواجهة في إدارة التصعيد السياسي واجهاض الحلول السلمية للأزمة، وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا في مأرب والبيضاء وشبوة”.

وقال: “مليشيا الحوثي احتفت بحسن إيرلوا، واستقبلته بالسجاد الأحمر، ومكنته طيلة فترة تواجده في صنعاء من قرارها السياسي والعسكري السلم، الحرب ليمارس خلالها طقوس الحاكم الفعلي، الذي يتصدر الاحتفالات، يزور المؤسسات، يتفقد الأوضاع، لتكشف للعالم انقيادها وتبعيتها العمياء للنظام الإيراني”، وأضاف: “بعد عام من وصول إيرلوا حاكم عسكري تبخر مشروع طهران في اليمن على صخرة استبسال وصمود مأرب، وعادت تستجدي الوساطات لمجرد إجلائه، بعد أن مرغ اليمنيون بدعم من التحالف بقيادة أنفها في التراب. أما إيرلوا الذي اختبر باس اليمنيين، فلا هو عاد مشيا على قدميه كما دخلها ولا هو ذاق تمر مأرب”.

ربما يعجبك أيضا