«فاروس» يناقش: هل تتحول عقوبات روسيا لورقة انتخابية بكينيا؟

يوسف بنده

كينيا اتخذت موقفًا حازمًا للغاية بشأن الأزمة الأوكرانية فأيدت العقوبات على روسيا، ما سينعكس على اقتصادها بالسلب.


ناقش مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية تقريرًا اقتصاديًا بعنوان: “تأييد وخسائر.. هل تتحول عقوبات روسيا لورقة انتخابية بكينيا؟”.

أعد التقرير الباحث الاقتصادي حسام عيد راصدًا فيه أثر العقوبات الروسية على اقتصاد كينيا، التي ستخسر نحو 10 مليارات شلن، ما يعادل 100 مليون دولار، من الصادرات إلى روسيا نتيجة العقوبات المفروضة على موسكو بسبب حربها ضد أوكرانيا.

نقطة انقسام

يمكن أن يكون الموقف من الأزمة الأوكرانية نقطة انقسام في الانتخابات القادمة في كينيا، التي تأتي في عنوان واحد لا غير، هو ماذا بعد الرئيس أوهورو كينياتا، الذي قرر عدم الترشح لانتخابات رئاسية لولاية ثالثة.

ويخوض الانتخابات نائب الرئيس الحالي، وليام روتو، والمنافس المعارض رايلا أودينجا، الذي تولي منصب رئيس الوزراء من 2008 لـ 2013.

اختلال الميزان التجاري

كشفت مصادر مطلعة بالحكومة الكينية، أن صادرات البلاد من الشاي والزهور والبن والفواكه إلى روسيا، والتي تُقدر بـ87.5 مليون دولار سنويًا، شهدت تعثرًا وخرجت عن مسارها بسبب العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على موسكو مؤخرًا في ضوء عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

علاوة على ذلك، أدى استبعاد البنوك الروسية من نظام الدفع الدولي “سويفت” وعزلها عن العمليات الدولية إلى زيادة الصعوبة أمام الدولة فيما يخص دفع ثمن الواردات وتلقي النقد اللازم للتصدير، وسيصبح الأمر أكثر خطورة وأكثر تكلفة بالنسبة للمصدرين الكينيين، الذين سيوقفون الصادرات مثل البهارات والمكسرات والخضراوات إلى روسيا.

دعم العقوبات ضد روسيا

كان أودينجا لاذعًا في نقده لما أسماه “الصراع الأخرق” ومندفعًا في دعمه لنظام العقوبات الدولي لعزل الاقتصاد الروسي، ورغم أن العقوبات المفروضة على روسيا ستضر بالمصالح الاقتصادية لكينيا وإفريقيا، لكنها أفعال يؤيدها المرشح الرئاسي رايلا أودينجا، فبدلًا من قرع طبول الحرب، من الأفضل دق أجراس السلام.

أودينجا، الذي سيواجه نائب الرئيس وليام روتو في انتخابات أغسطس من العام الجاري 2022، واعتُمد من قبل منافسه الحالي أوهورو كينياتا على المدى الطويل، ظل قريبًا من استجابة الحكومة للأزمة.

للاطلاع على التقرير الأصلي اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا