الزيودي يتوقع تجاوز حجم تجارة الإمارات غير النفطية لنصف تريليون دولار بنهاية 2022

فاروق محمد
وزير الدولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي

رجح وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات، ثاني بن أحمد الزيودي، تجاوز حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات، تريليوني درهم، أي 544.5 مليون دولار، بنهاية العام الجاري.

بحسب وكالة أنباء الإمارات “وام” اليوم الجمعة 27 مايو 2022، عزا الزيودي، توقعه إلى ما حققته التجارة الخارجية للدولة خلال الربع الأول من 2022 وبلغت 527.5 مليار درهم، ما يعادل 143.6 مليون دولار، موضحًا أن الأرقام تعكس الرؤية الثاقبة لقيادة الدولة الرشيدة والجهود المستمرة لمواصلة النمو في القطاع التجاري والاقتصادي للدولة.

الإمارات مركز لوجستي للتجارة العالمية

أشاد الزيودي بأداء قطاع التجارة الخارجية وما تم تحقيقه واصفا إياه بالإنجاز الذي يتحقق للمرة الأولى، بتجاوز نصف تريليون درهم، أي 136 مليون دولار، موضحًا أن هذه البيانات تبين مكانة الإمارات مركزا لوجستيا للتجارة والاقتصاد الإقليمي والعالمي.

وأوضح أن الإمارات تتبنى استراتيجية طموحة لتعزيز تجارتها الخارجية في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة للدفع بعجلة النمو الاقتصادي نحو حقبة جديدة من النمو والازدهار، بما يلبي متطلبات المرحلة المقبلة في المسيرة التنموية للدولة، ويحقق مستهدفات الدولة في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وترسيخ المكانة التجارية الرائدة للإمارات.

الصادرات حجر أساس بالتنمية

أشار وزير الدولة للتجارة الخارجية، إلى أن نمو التجارة الخارجية يأتي ضمن نتائج الجهود المكثفة والتكاملية التي بذلتها حكومة الإمارات خلال العامين الماضيين خاصة في قطاع التجارة الخارجية ومشاريع الخمسين واتفاقيات الشراكة الشاملة وتعزيز القطاع الصناعي والعمل على فتح أسواق جديدة.

ونوه إلى أن الصادرات الوطنية بلغت 91 مليار درهم، ما يعادل 42.8 مليار دولار، بنمو قارب 18% خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مشددًا على أن هناك مضاعفة للصادرات الوطنية خلال السنوات الخمس الأخيرة من العام 2017-2022، مع تعزيز قطاع الصناعة المحلية.

حجم إعادة التصدير يتجاوز 39 مليار دولار

ألمح الوزير إلى أن واردات الدولة من السلع غير النفطية خلال الربع الأول بلغت 292 مليار درهم، أي 79.5 مليار دولار، بنمو 25%، فيما بلغت قيمة إعادة التصدير 144 مليار درهم، ما يعادل 39.2 مليار دولار، بنمو 19%، منوهاً إلى أن جهود الدولة على المستويين السياسي والاقتصادي تؤتي ثمارها ممثلة في معدلات نمو التبادل التجاري مع الشركاء.

وقال إن قائمة أبرز الشركاء التجاريين مع الدولة خلال الربع الأول تضمنت الصين و الهند والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية والعراق وسويسرا وتركيا واليابان وبنسب نمو كبيرة مقارنة بحجم التبادل التجاري للربع الأول من العام الماضي، وشملت قائمة أهم السلع بالتجارة الخارجية غير النفطية الذهب والألماس وأجهزة الهاتف والزيوت المعدنية والحلي والمجوهرات والسيارات.

4% نموًا للاستثمارات المباشرة في الدولة

أشار الزيودي إلى أن الإمارات حققت العام الماضي نمواً في الاستثمارات المباشرة بلغ 4%، متوقعاً مواصلة الريادة الإماراتية في جذب الاستثمارات واستقطاب الشركات العالمية واستمرار التأثيرات الإيجابية لعمليات الاستحواذ والادراجات في أسواق المال المحلية ما يؤكد امتلاك الدولة بيئة استثمارية مستقرة آمنة وجاذبة.

وأوضح أن قمة الاستثمار “انفستوبيا” حققت نجاحا كبيرا في دورتها الأولى بإكسبو 2020 دبي، منوهاً إلى انعقاد قمة مصغرة لـ”انفستوبيا” مؤخراً في الهند فيما يجري العمل على استقطاب الشركات الأمريكية والأوروبية واطلاعها على التغيرات التشريعية والاقتصادية والبيئة الآمنة للاستثمار في الإمارات.

تبادل الخبرات والعمل المشترك

شدد الزيودي على حرص الإمارات لتعزيز علاقاتها التجارية مع الاقتصادات ذات النمو المتسارع، لدعم التنمية التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، والدفع بها إلى آفاق أوسع لتعزيز نمو الاقتصاد الوطني وصناعة مستقبل أفضل.

وأضاف أن منتدى “دافوس” في دورته الحالية شكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة وتحديد أولويات التجارة العالمية والتحديات التي تواجه سلاسل التوريد والشركات الناشئة وسبل دعمها وتطويرها وآلية تعزيز الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة في استكشاف فرص جديدة، مع إجماع عالمي للعمل المشترك وتنويع مصادر تزويد السلع لدول العالم وضمان وصولها بأسعار مناسبة.

ربما يعجبك أيضا