تعيش أسواق المال الإماراتية نشاطًا ملحوظًا، منذ بداية العام الجاري مع زيادة كبيرة في قيم وأحجام التداولات والصفقات المنفذة في مؤشر على جاذبيتها الاستثمارية، وزيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين، في ظل وجود عديد من الإدراجات الجديدة إضافة إلى قوة ومتانة الأسس الاقتصادية للدولة.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام“، صعدت سيولة الأسهم المحلية إلى 232.3 مليار درهم، 63.2 مليار دولار، منذ بداية العام الجاري بزيادة تعادل 56% مقارنة بنحو 149.1 مليار درهم، 40.6 مليار دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
تعادل السيولة المحققة في أسواق المال المحلية منذ بداية العام الجاري نحو 53% من إجمالي السيولة التي استقطبتها الأسواق خلال العام الماضي 2021.
بلغت سيولة سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى نحو 187.3 مليار درهم منذ بداية 2022، أي 51 مليار دولار، بزيادة بنسبة 51.4% مقارنة بنحو 123.7 مليار درهم، 33.7 مليار دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضي، واستقطب سوق دبي المالي نحو 44.9 مليار درهم، 12.2 مليار دولار، منذ بداية العام الجاري، بنمو 77.4%، مقارنة بنحو 25.35 مليار درهم، 6.9 مليار دولار، خلال الفترة المقارنة من 2021.
وعلي صعيد أحجام التداولات، فشهدت الأسواق تداول أكثر من 48.8 مليار سهم منذ بداية العام الجاري، بارتفاع 28.3% مقارنة بنحو 38.1 مليار سهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، وتوزعت التداولات بواقع 30.7 مليار سهم في سوق أبوظبي و18.08 مليار سهم في سوق دبي.
وبالنسبة للصفقات فزادت بنحو ملحوظ بعد تنفيذ نحو 1.7 مليون صفقة منذ بداية العام الحالي بنمو 152.2% مقارنة بنحو 680.3 ألف صفقة خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وتوزعت الصفقات بواقع 1.09 مليون صفقة في سوق أبوظبي للأوراق المالية بنمو 211%، و625.1 ألف صفقة في سوق دبي المالي بزيادة 89.5%.
كانت الطروحات الجديدة داعما رئيسيا لنشاط الأسواق العام الجاري، ومن أبرزها الطرح الأولي لهيئة كهرباء ومياه دبي “ديوا” في سوق دبي المالي، كأكبر طرح على الإطلاق في الإمارات والأكبر في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا منذ بداية 2022، إضافة إلى طرح شركة “بروج” الذي بات أكبر طرح أولي في تاريخ سوق أبوظبي والأكبر لشركة بتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أسهم في تعزيز نشاط الأسواق.
ومن المتوقع أن تواصل الأسواق نشاطها خلال الأشهر القادمة في ظل وجود عديد من المحفزات على رأسها النتائج القوية للشركات المدرجة مع تعافيها من تداعيات جائحة كورونا، إضافة إلى إطلاق عديد من عمليات الإدراج لمجموعة من الشركات الحكومية وشبه حكومية في قطاعات واعدة، بما يرسخ مكانة الأسواق المحلية كواحدة من أهم أسواق المال على المستويين الإقليمي والعالمي.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1179312